ستار الغزي/ بغداد:
تبرع أهالي مدينة الصدر بأموال المواكب الحسينية إلى ايتام الحشد الشعبي وشراء الملابس والحقائب لمدرسية والقرطاسية لهم، فيما دعا ناشطون لتشجيع العمل التطوعي الحسيني على مدار السنة وليس فقط بشهر محرم الحرام.
وقال عباس رحيم الساعدي ممثل عن أهالي مدينة الصدر لوكالة النبأ للأخبار، ان "مقاتلي الحشد الشعبي بذلوا كل ما لديهم لتحرير اراضي العراق وحماية العرض والأرض"، مشيرا إلى أن "بعضهم استشهد في معارك التحرير وترك وراءه ايتاما وأرامل".
وأضاف أن "أغلب عوائل شهداء الحشد الشعبي لا يمتلكون قوت يومهم ولم تدعمهم الحكومة بتخصيص لهم قطع الاراضي أو صرف لها رواتبا شهرية بالرغم من أن الحشد الشعبي قدم التضحيات لمواجهة داعش ودحر الإرهاب".
واشار الساعدي الى أن "تم الاتفاق مع خدمة المواكب في مدينة الصدر لجمع الأموال والتبرع بها إلى ايتام الحشد الشعبي بدلا طهي الطعام في عاشوراء وما يقدم لزائري الاربعينية".
من جهته قالت رئيس لجنة منظمات المجتمع المدني في مجلس محافظة بغداد مهدية حسن اللامي في تصريح لـوكالة النبأ للاخبار، إن "المنظمات المجتمع المدني تُشجع على العمل التطوعي والتمويل الذاتي لدعم أربعينية الأمام الحسين بأي شكل من الاشكال الانسانية"، مشيرة إلى أن "خدمة الفقراء وزائري الامام لا تقتصر على الطعام فقط".
وأضافت أن "العمل التطوعي أصبح أسمى وافضل من العمل في المؤسسات الحكومية"، مشيرة إلى أن "المواطنين الذين يخدمون في ساحة الحسين ع هم جميعهم يعملون بنظام التطوع ".
وبينت أن "الحسين ع هو ثورة وفداء وإرادة وتضحية للإنسانية لتجسيدها على الوقاع إلا أنه لا يمكن تطبيق هذه الشعيرة الحسينة في شهر محرم فقط بل يجب أن يتم تطبيقها في كل وقت وكل زمان".
من جهته قال ممثل عن هيئة علماء المسلمين محمد الدايني ان "هناك اتفاق بين الوقفين الشيعي والسُني لإجراء صلاة مشتركة بين علماء المكون الشيعي وعلماء المكون السني في شهر محرم". مؤكدا أن "إقامة مثل هكذا صلاة لنبذ الطائفية وتوحيد الصف بين المسلمين ".
وبين أن "إجراء صلاة مشتركة بين الشيعة والسنة يعطي انطباعا لنبذ الطائفية ورص الصفوف وعدم زرع الفتنة والطائفية". مشيرا إلى أن "الصلاة ستبين أن الأمام الحسين رمزا لوحدة المسلمين ولجميع المذاهب".
وأضاف أن "موعد الصلاة سيتم الاتفاق عليها بين الجهات الرسمية بين الوقفين السُني والشيعي والإعلان عنها فيما بعد". انتهى /خ.
اضف تعليق