كربلاء/ عدي الحاج:
ناقش ملتقى النبأ للحوار، موضوع التغيّرات في السعودية في ظل ولي العهد الجديد محمد بن سلمان، مع عدد من الشخصيات البرلمانية والأكاديمية والباحثين والناشطين والمهتمّين بالشأن العراقي والدولي.
إفتتح النقاش مدير الملتقى، الكاتب الصحافي علي الطالقاني، بمُقدّمة عن مُجريات التغيّرات الجديدة في المملكة السعودية في ظل بن سلمان.
وقال النائب السابق، عبد العباس الشياع، انه "لا شك هُناك تحوّل جيلي في المملكة السعودية مهّد له الملك سلمان بن عبد العزيز، ويبدو بأنّه كان ينتظر وصوله للعرش ليُنفّذ ما بذهنه ويجعل ولاية العهد عمودية وليست أفقية كما معمول في الكثير من الدول الملكية".
مضيفاً إنّ "هذه الإستراتيجية الجديدة تتطلّب القضاء على أجيال سياسية تنعّمت بإمتيازات غير مشروعة من السلطة لتسعة عقود من الزمن، لذلك أقدم بن سلمان مدعوماً من والده وقوى دولية نافذة على تصفية الجيل السابق وإفرازاته وتهيئة الطريق أمامه لرسم خارطة سياسية جديدة للمنطقة".
مشيراً الى انه "علينا أن لا نتوقّع بأنّ الأمور تجري صدفة بأن يتزامن القضاء على الطبقة السياسية السابقة في السعودية وإستقالة الحريري وتواجده في الرياض، هذه الأمور كلها تجري وفق توقيتات زمنية معدّة سلفاً وخطط وإستراتيجيّات تتعلق بمُستقبل المنطقة".
مؤكداً ان "على أصحاب القرار وراسمي السياسات أن يحسبوا الأمور بدقّة، فهُناك معادلة دولية مُعقّدة وشائكة لا تنطبق عليها المعادلات السابقة مثل دفع صدام لمحاربة إيران أو أحتلاله للكويت".
من جانبه قال الكاتب الصحافي في شبكة النبأ للمعلوماتية، مسلم عباس، إنّ "ما يحصل في السعودية يرتبط بالإستراتيجية الأمريكية الجديدة تُجاه إيران، فإلقاء هذا العدد من الأمراء ورجال العائلة الحاكمة في السجون، بالإضافة الى إستقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري جاءت بعد ما كشفت تقارير صدرت الإسبوع الماضي عن زيارة صهر الرئيس الأمريكي ترامب ومُستشاره (جاريد كوشنر) ولقائه ولي العهد الجديد محمّد بن سلمان في العاصمة الرياض".
مضيفاً إنّ "النتيجة الأبرز لكل ما يدور من أحداث هي الأموال الطائلة التي تجنيها الولايات المتّحدة الأمريكية من صفقات الأسلحة مع السعودية، وحتّى في هذه الأزمة ركّز الرئيس الأمريكي ترامب على مُشكلة الصواريخ اليمنية التي تضرب العمق السعودي، ما يعني أنّه لا يزال مُتعطّشاً لمزيد من الصفقات الكُبرى بحجّة المُساهمة في حماية النظام السعودي". انتهى /خ.
اضف تعليق