أكدت المرجعية الدينية العليا، الجمعة، ضرورة التزام الإنسان بمقومات المواطنة الصالحة، وفيما شددت على أن الاستحواذ على المال العام يعد سرقة من "كيس الشعب"، حذرت من نشر "الافتراءات والتسقيط" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال ممثل المرجعية الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال خطبة صلاة الجمعة بالصحن الحسيني في كربلاء، إن "الإنسان يجب أن يلتزم بمقومات المواطنة الصالحة"، موضحا أن "المواطن الصالح هو الذي يكون مصدر خير ويساهم في البناء والتطوير والتقدم والإزهار ويتعايش مع الآخرين بسلام ومحبة وتفاهم".
وأكد الكربلائي، "أهمية الحس الوطني والشعور بالمسؤولية كل حسب اختصاصه وموقعه"، مبينا أن "المواطنة الصالحة نوع من الالتزام من المواطن تجاه وطنه وشعبه وفيها نفع للجميع".
وشدد الكربلائي، على "ضرورة رعاية القوانين والأنظمة والالتزام بها"، فيما جدد تأكيده على "أهمية الحفاظ على الأموال العامة، كونها ملك الشعب كله والاستحواذ عليها يعد سرقة من كيس الشعب، والإنسان الذي يستحوذ على المال كأنه سرق من الشعب كله والشعب كله يكون فصله".
ودعا الكربلائي، الى "حل المشاكل والنزاعات والاختلافات مع الآخرين بالتفاهم والحوار وإن طال أمد التفاهم"، مبديا أسفه لـ"النزعات العشائرية التي يذهب ضحيتها عدة أشخاص يقتلون على أمور بسيطة".
وفي شأن آخر، قال الكربلائي، "هناك اتهامات وافتراءات كثيرة يرمى بها الناس آخرون بمختلف الصفات هم بريئون منها وربما يصل هذا الطعن الى الملايين في مواقع التواصل الاجتماعي"، محذرا من "أساليب التسقيط الاجتماعي".
وأكد الكربلائي، "ضرورة الابتعاد عن أية طريقة أو أسلوب يخلف العداوة مع الآخرين عبر نقل كلام أو نسب سلوكيات لهم لم تصدر منهم، خصوصا أصحاب المقامات الدينية والاجتماعية"، فيما دعا الى "الحفاظ على البيئة والنظافة بمختلف مجالاتها".
وكانت المرجعية الدينية العليا أكدت في وقت سابق ضرورة، أن يحافظ الإنسان على الأموال والحقوق العامة وعدم التجاوز على الطرقات والأموال للانتفاع الشخصي.انتهى/س
اضف تعليق