كشف وزير الداخلية قاسم الأعرجي عن إن المعلومات الاستخباراتية بشأن هجمات داعش المحتملة، شهدت تحسنا لدرجة مكنت القوات الحكومية من رصد القنبلة من لحظة خروجها من البناء إلى مكان التفجير والسماح لها بالانفجار بعد إجلاء المدنيين حتى لا يعلم التنظيم أن شبكات صنع القنابل لديه قد اخترقت.
وقال الاعرجي في مقابلة صحفية مع الاندبندنت البريطانية لدينا أشخاص يعملون مع داعش من الذين يوافقون على العمل معنا، دون علم التنظيم طبعا، ونحرص على عدم الكشف عن مخبرينا.. وفي بعض الأحيان تدفع قوات الأمن ثمن السيارة التي تنقل قنبلة إلى بغداد وتسمح لها بالتفجير في مكان استهدفته داعش، بعد أن تطلب من الناس الإخلاء والإدلاء ببيان رسمي مع عدد كاذب من الضحايا. مؤكدا ان تنظيم داعش لم يعد يسيطر على المدن والمناطق التي يمكن أن يجهز المتفجرات فيها بأمان.. الشيء الرئيسي هو أن الخلافة قد كسرت.
واشارت الصحيفة الى ان الاعرجي اكد إن التنظيم أظهر دلائل على الانهيار بفقدانه جيوبه الأخيرة من الأراضي، على الرغم من اعتراف قادته بأنه سيهزم في الموصل بسبب التفوق العسكري لأعدائه، ولذلك أعد خلايا نائمة إلى جانب مخابئ صحراوية وأسلحة وذخائر ومكبات غذائية لتمكين قواته المتبقية من البقاء على قيد الحياة وإطلاق هجمات عرضية لإظهار أنها لا تزال تعمل. موضحا أن تنظيم القاعدة في العراق، وهو سلف داعش، استطاع أن يتعافى من الهزائم من خلال الاختفاء عن الأنظار بنجاح بين عامي 2007 و2012، والعودة للظهور بعد تغير الظروف لصالحه، مضيفة أن داعش سيحاول أن يفعل الشيء نفسه مرة أخرى، ولكن لا يمكن أن ينجح إذا تم القضاء على شبكاته من المسلحين.
ويقول الأعرجي لدينا تعاون من أفراد عائلات داعش المهمين لمساعدة وحداتنا الأمنية، وعلى سبيل المثال، زوجة أحد قادة التنظيم ستجري اتصالات في وقت لاحق اليوم، نعطيها المال وتحافظ على سرية هويتها، لكنها تفعل ذلك لأنها تريد حماية أبنائها والبقاء على قيد الحياة.
مضيفا أنه لم تحدث أي هجمات ناجحة لداعش خلال زيارة الأربعين عندما سافر الملايين من الشيعة إلى مدينة كربلاء من جميع أنحاء العراق. فالأعداد الهائلة يصعب الدفاع عنها، وكانت تقليديا أهدافا سهلة للانتحاريين من التنظيم الذين يختلطون مع الحشود، مبينا أنه كان هناك محاولتان فقط لهجمات انتحارية خلال الأربعينية، وتم تفجير القنابل دون إيذاء أي شخص آخر. انتهى /خ.
اضف تعليق