أبدت المرجعية الدينية اليوم الجمعة, امتعاضها ازاء غرق المدن والاحياء السكنية في عدد من المحافظات من بينها العاصمة بغداد جراء هطول الامطار بغزارة خلال اليومين الماضيين، فيما حمّلت الحكومات الاتحادية والمحلية الحالية والسابقة مسؤولية تردي واقع الشبكات الناقلة لمياه الامطار، وجّه نداء استغاثة لكل من له القدرة على مساعدة النازحين الذين يعيشون ظروفاً سيئةً في المخيمات بسبب المناخ.

وقال ممثل المرجعية الدينية احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة التي أقيمت بصحن الامام الحسين "ع" في كربلاء المقدسة، إنه "من اهم واجبات الحكومة سواء المركزية او الحكومات المحلية هي استغلال نعم الله على هذا البلد في سبيل خدمة المواطنين وإذا لم تقم الحكومة بواجبها بهذا المجال فستتحول النعمة الى نقمة كما حصل في الايام الأخيرة في مياه الامطار".

وأضاف أن "موسم الامطار موسم الخير ولكن من المنصف ان نقول إن هذه الأيام تسببت بمعانة للكثير من المواطنين لأن الحكومات المختلفة لم تقم بواجبها في انشاء وإصلاح شبكة نقل مياه الامطار"، مبيناً انه "عندما كانت هناك وفرة مالية لم تقم تلك الحكومات بواجبها في هذا المجال واما اليوم فإن المسؤولين يتذرعون بعد توفر المخصصات اللازمة بسبب الازمة المالية، والمواطنون اليوم هم من يدفعون ثمن فساد المسؤولين واهمالهم".

وتابع الصافي انه "في هذه الأيام مع حصول الامطار بكميات كبيرة ازدادت المعاناة في مخيمات النزوح من مختلف المناطق وتشير التقارير الى انهم يعيشون ظروفا مأساوية"، مشيراً الى ان "مسؤولية مساعدة هؤلاء مسؤوليتنا جميعا فنهيب بجميع الموطنين ان يهبوا لنجدتهم ومعاونتهم وكل حسب ما يتيسر له مع ما يحفظ عزة وكرامة أولئك النازحين".

اضف تعليق