كربلاء/عدي الحاج
ناقش مركز المستقبل للدراسات الإستراتيجية ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي التي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، حلقة نقاشية بعنوان (الإعتراف الإمريكي بالقدس عاصمة لإسرائيل..قراءة في النتائج)، أدار الحلقة مدير المركز، الأستاذ عدنان الصالحي، بحضور ومشاركة مدير قسم الإعلام والإتصال الحكومي في المحافظة، توفيق الحبالي، ومدراء مراكز بحوث ودراسات وأكاديميين وعدد من الناشطين في منظمات المجتمع المدني ومدراء مؤسسات إعلامية وصحفية.
وقال الصالحي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، إنّ "القرار الأخير لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية (ترامب) لنقل السفارة الأمريكية الى القدس وإعلانها عاصمة لإسرائيل سيؤدي الى غليان شعبي واسع في داخل البلدان العربية والإسلامية، ولا شك أنّ تلك البلدان تمتلك قدرات كبيرة للرد على الرئيس الأمريكي (ترامب) كما يُمكنها الضغط على إسرائيل عبر تجميد العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، إضافةً الى طرد سفاراتها الموجودة في بعض الدول العربية والإسلامية".
مضيفاً "تمّ طرح تساؤلان للإجابة عليها من قبل المشاركين في الحلقة وفتح باب المداخلات عليهما وهما: س1: ما هي التوقّعات لطبيعة ردود الأفعال الأقليمية والدولية تُجاه الإعتراف الامريكي؟ س2: هل من المُمكن أن تستجيب الولايات المتحدة الأمريكية للمطالبات بالتراجع عن قرارها؟".
من جانبه قال عضو مركز آدم للدفاع عن الحقوق والحرّيات، الدكتور علاء الحسيني "من الواضح إنّ قرار الرئيس الأمريكي (ترامب) حول الإعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يتجاهل الوضع القانوني للمدينة بكونها مدينة التعايش السلمي لجميع الديانات ووضعها القانوني الخاص، ما جعل الولايات المتحدة الأمريكية مُنحازة الى أحد الأطراف كونها بفعلها هذا تُعد مُتجاهلة لوضع القدس الشرقية المُحتلة، فتطلق العنان لإسرائيل للتمرّد على الحقوق الأبدية للمسلمين والمسيحيين بهذه البقعة، ما يُمكّنها من الخروج عن قواعد القانون الدولي الذي يحفظ حقوق السكان الأصليين تحت الإحتلال، ما يعني تجريد سُكانها من الحماية التي كفلتها لهم معاهدة جنييف ١٩٤٩".
مشيراً الى إنّ "هذا الفعل يتنافى مع قرارات مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة، وبالخصوص قرار رقم ١٨١ لسنة ١٩٤٧ الخاص بالتقسيم وإقرار ٢٤٢ الذي تلى حرب عام ١٩٦٧ وبهذا تُعد الولايات المتحدة قد أنكرت لحقوق المسلمين والعرب جميعاً بالقدس". انتهى/ز.
اضف تعليق