اكد الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق يان كوبيش انه ناقش مع المرجع الديني علي السيستاني ملفات الاصلاح وضرورة بذلك الجهود لحصول اصلاح حقيقي مع محاربة الفساد وملاحقة ومحاسبة من سرق الاموال العامة وتقديمهم المحاكم اضافة الى مناقشة ملف النازحين الذين وصلت عددهم الى أكثر من 3 مليون نازح.
وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه السيستاني، انه ناقش مع المرجع الديني" ملف المعركة ضد داعش وضرورة تكاتف الجميع في محاربة التهديد المميت من التنظيم من خلال تقديم الدعم للقوات الامنية والمتطوعين والحشد الشعبي والبيشمركة"، مؤكدا ان "الحشد الشعبي عنصر مهم في محاربة داعش وعلينا احترام ذلك".
واضاف :" ناقشنا ايضا وبشكل معمق الوضع في العراق والتحديات التي يواجهها البلد والدور الذي يمكن للأمم المتحدة ان تقوم به من اجل المساعدة".
وتابع كوبيش :"ان النصائح التي تلقيناه من المرجع السيستاني مهمة لنا في الامم المتحدة وللمجتمع الدولي ، لان صوت النجف ليس فقط لمكون واحد وانما يمثل حاجة للبلد بكل مكوناته ، وهنالك الكثير من المشاكل التي يتشارك فيها جميع أطياف وأعراق الشعب العراقي".
وقال "ناقشنا مع المرجع السيستاني مسألتين مهمتين اتفقنا فيهما على دراستهما بشكل أكبر، الاولى الحاجة الى اجراء الاصلاح الحقيقي وجوهري والسعي من اجل ان يكون هذا الاصلاح يعالج حاجات الناس جميعا، وان يكون هنالك جهد جدي من اجل الاسراع في تحقيق الاصلاحات ومحاربة الفساد واتخاذ اجراءات وقائية تمنع وقوع الفساد والاهم من ذلك العمل من اجل ملاحقة من استفادوا من الفساد وسرقوا اموال الناس، وان يرى الناس ان من سرق الاموال يجب محاسبته من خلال المحاكمة العادلة واستعادة الاموال التي سرقها".
واضاف انه :"يجب دعم جهود الاصلاح وتقديم افكار للإصلاح يمكن ان تأتي من جميع الجهات سواء من السياسيين او البرلمان او المجتمع المدني، فليس جيدا او كافيا انتقاد الاصلاح بل يجب تقديم افكار بديلة من اجل تحقيق الاصلاح ، وهذه مهمة السياسيين اعضاء مجلس النواب، وعلى الجميع العمل معا".
واستطرد كوبيش :" ما المسألة الأخرى التي تم مناقشتها فهي وضع النازحين ، فنحن نثمن مبادرات المواطنين الذين استقبلوهم"، مشددا على "ان وضع النازحين يزداد سوءا وهنالك ما يزيد عن 3 ملايين نازح، والشتاء قادم وهنالك كوارث طبيعية وفيضانات تؤثر على وضعهم ويجب الاسراع في تقديم الدعم للنازحين من الحكومة والمجتمع الدولي والامم المتحدة، وقد ناقشنا هذا الامر ونحن في الامم المتحدة نعمل على تسريع تقديم الدعم للنازحين".
وحول المعركة مع داعش ودور الامم المتحدة، قال :"علينا ان ندرك ان البلد يواجه تهديدا مميتا من داعش، وعلى الجميع العمل معا لمواجهة هذا التهديد، من خلال العمل مع القوات الامنية وقوات البيشمركة وزيادة عدد المتطوعين وايضا الحشد الشعبي الذي يلعب دورا مهما في محاربة داعش ، وهذا الدور يجب الاقرار به", مضيفا "ان هذه القوة تدفع ثمنا كبيرا والكثير من اعضاء الحشد الشعبي استشهدوا من خلال قتالهم لداعش، وقد ناقشنا تقديم دعم عوائل الشهداء من القوات الامنية والحشد الشعبي والبيشمركة والمتطوعين".
واوضح انه "يجب تقديم الدعم لهم جميعا ونحن كأمم متحدة، نناقش ما هو مطلوب من الضمان والحفاظ على المناطق المحررة وعدم انتهاك حقوق الانسان ومحاسبة اولئك الذين ينتهكون تلك الحقوق وتقديمهم الى العدالة، وقد ناقشت مع قادة الحشد الشعبي ذلك، واكدوا لي التزامهم بالحفاظ على النظام والقانون وعدم حدوث اية انتهاكات، وان حصلت فسيتم تقديم المتسببين الى العدالة.
اضف تعليق