شهدت محافظة البصرة، اليوم الخميس، انطلاق فعاليات مؤتمر النفط والغاز بنسخته الرابعة تحت شعار نجتاز التحديات بالاستثمار الأمثل للثروات النفطية، وبمشاركة عدد من الباحثين والمهتمين بالشأن النفطي من جميع المحافظات العراقية لتقديم الأبحاث والدراسات ومشاركة الأفكار التي من شأنها تطوير القطاع النفطي عبر الاستمثار الأمثل للثروات الهيدروكربونية (النفط والغاز).
وقال وكيل وزارة النفط السيد فياض حسن نعمة، في حديث لوكالة النبأ للأخبار، ان "اكفاء العلماء والمهندسين والباحثين حضروا المؤتمر النفطي للتدارس والتباحث حول مشاكل الصناعة النفطية بكافة جوانبها ويتبادلون الأفكار والتكنولوجيا الحديثة للنهوض بالصناعة النفطية، وحضر المؤتمر عدد من الباحثين والعلماء العراقيين من داخل العراق وخارجه".
وأضاف وكيل وزارة النفطي، "نأمل من خلال اقامة هذا المؤتمر الخروج بنتائج وتوصيات تفيد قطاع النفط وتطوره في العراق وخاصة في البصرة التي تحتل سبعين بالمئة من نشاط هذا القطاع، لافتاً الى ان "التوصيات التي تم رفعها ركزت على تحسين البيئة جراء الصناعة النفطية وانعكاسه على المواطنين البصريين لاسيما وأن البصرة هي العاصمة الاقتصادية للعراق".
مؤكداً على عزم وزارة النفط تقديم الدعم للباحثين والشركات والمراكز العلمية والجامعات للقدوم إلى العراق وخاصة البصرة في سبيل المساهمة بالبحوث الممهدة للاستثمار في قطاع النفط والغاز والتصفية والبتروكيمياويات.
من جهته قال مدير عام شركة نفط البصرة السيد إحسان عبد الجبار إسماعيل، "يرعى قسم البحوث في وزارة النفط هذا المؤتمر الذي يتيح للكوادر البحثية وأصحاب الشهادات العليا من داخل الوزارة وخارجها المشاركة لإبداء رأيهم في إدارة الصناعة النفطية إدارة المكامن وجيلوجيا الأرض، النشاطات الجيلوجية، البحوث مطلوبة لأي صناعة خاصة وأن العراق واحد من أكبر المصدرين للنفط بالعالم وبالتالي النشاطات البحثية هي واحدة من أهم الفاعليات التي تقوم بها الوزارة وبمستوى جيد".
وتوقع إسماعيل أن يكون تركيز الوزارة أكبر ورعايتها لهذا أكبر من ذي قبل، كما وجه بذلك وزير النفط جبار اللعيبي وأكد أن هناك رؤية واضحة لدى الوزارة بإسناد الكثير من النشاطات إلى الاستشاريين وأن ثمة دعوة داخلية في شركة نفط البصرة لكل أصحاب الشهادات العليا لغرض المساهمة بهذه الحركة البحثية.
فيما بين بروفيسور في جامعة لوليو التكنولوجية في السويد نضير الإنصاري، "أن مهمة مثل هذه المؤتمرات جمع العاملين في القطاع النفطي ليعرضوا منجزاتهم في هذا المجال، وأن أهمية هذه المؤتمرات تكمن في تبادل الأفكار ووجهات النظر لأن الباحث ينظر إلى عمله من زاوية واحدة بينما ينظر إليه المستمعون من زوايا أخرى وأن هذه النقاشات تؤدي إلى تطوير وتحسين الخطوات المستقبلية القادمة".
وأعرب الأنصاري عن أمله على هذا المؤتمر أن يخرج بنتائج يكول لها أثرها في الحقل النفطي وأوضح أنه في كل مؤتمر نرى دخول تكنولوجيا جديدة لأن العلم لا يتوقف عند حد معين وأنه في كل يوم هناك بحوث وتقنيات وأجهزة جديدة يتم التعرف عليها من خلال هذه الؤتمرات عندما يعرّف بها من استخدمها من الباحثين.
وحول بدايات هذا المؤتمر ونسخته الحالية قال الدكتور كريم عبد الحسن علوان رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، "يأتي مؤتمر العراق الرابع للنفط والغاز ضمن سلسلة مؤتمرات علمية بحتة تقوم بها وزارة النفط، عقد المؤتمر الأول عام 2011 في محافظة البصرة في ذات المكان في حين عقد المؤتمر الثاني عام 2013 في بغداد، وعقد المؤتمر في نسخته الثالثة في ميسان عام 2015 ولأهمية البصرة الاقتصادية وموقعها في الصناعة النفطية قررنا الرجوع إليها وإقامة النسخة الرابعة له فيها".
وبين علوان أن المؤتمر الرابع هذا يمتاز بالإقبال الشديد عليه حيث تلقت لجنته 107 أبحاث متكاملة تم تقييمها بشكل علمي صارم وفاز منها 79 بحثاً الأمر الذي جعل اللجنة في موقف حرج وذلك لصعوبة إلقاء هذا الكم الكبير من البحوث خلال يومين هي أيام انعقاد المؤتمر لذا قررت اللجنة زيادة عدد الجلسات البحثية وعدد القاعات التي تقام فيها.
وأضاف رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، "هؤلاء الباحثين من مختلف الجامعات العراقية ومختلف الشركات النفطية العاملة في العراق ومن عراقيين مقيم في الخارج وباحثين أجانب وأن البحوث متنوعة تناولت محاور عدة منها الإنتاج، المكامن والاستكشاف، والجيولوجيا، البيئة وعلاقتها بالصناعة النفطية، التآكل في القطاع النفطي، وبحوث أخرى حول التشريعات والاقتصاديات، وهناك محور خاص حول موضوع الغاز واستثماره ومحورين لموضوع التصفية".
يذكر ان الباحثون الذين حضروا المؤتمر من جامعات النفط والغاز في البصرة وذي قار وبغداد ومدراء عامون لشركات القطاع النفطي وأساتذة مختصون بهذا المجال ومن جنسيات متعددة كروسيا والسويد وهولندا وعراقيون مقيمون في دول أخرى، وكذلك باحثون من الشركات الأجنبية العاملة في جولات التراخيص النفطية. انتهى/س
اضف تعليق