تحررت فتاة ايزيدية قاصر، اليوم الاثنين، من عائلة جاءت بها الى العاصمة العراقية بغداد، حيث تعد هذه الفتاة واحدة من الايزيديات اللواتي اختطفهن تنظيم داعش في مطلع آب عام 2014.
ونقلت وكالة سبوتنيك الروسية عن الناشط الايزيدي علي الخانصوري، تفاصيل تحرير الفتاة الايزيدية المختطفة التي كانت تسكن بقرية الوردية التابعة لقضاء سنجار غربي الموصل.
واكد الخانصوري أن "الفتاة الايزيدية التي تم تحريرها مؤخرا، تعتبر أول مختطفة تحرر من داخل بغداد التي وصلتها هي برفقة عائلة من الموصل قبل شهرين ونصف، ولم تكن تعرف أنها في العاصمة أصلا كونها لم تشاهد بغداد من قبل".
وتبلغ الفتاة من العمر 17 سنة من مواليد 2000، حيث تعرضت للسبي مع أمها وأختها، وكذلك أختطف أشقائها على يد تنظيم داعش عندما نفذ الإبادة بحق المكون الايزيدي، في مطلع اب 2014.
وتابع الخانصوري أن "الاتفاق على أن يكون استلام الفتاة في شارع المتنبي الذي يعتبر الشريان الثقافي الأشهر والأقدم في قلب بغداد، وبسبب الإزدحامات تقرر استلامها في منطقة باب المعظم".
وعن هوية العائلة التي كانت تحتفظ بالفتاة وطريقة تعامل أفرادها معها، أكد الخانصوري نقلا عن إفادة المختطفة، بأنهم "عاملوها بسوء وجعلوها خادمة لهم وأخبروها بأن كل أفراد عائلتها قد قتلوا ولو عادت إلى مدينتها يتم قتلها من قبل أقاربها بسبب تحولها إلى الإسلام"، مشيرا الى ان "ذلك أوقعها في دوامة من الخوف والرعب".
ولعدم تمكن العائلة من إخراج مستمسكات ثبوتية رسمية، للفتاة، ومخاوفهم من أسئلة الجهات الأمنية عنها وعن عدم امتلاكها هوية أحوال مدينة حتى، عجزت عن الاحتفاظ بها أكثر وقررت تسليمها لذويها، مثلما ذكر الخانصوري.
وتساءل الخانصوري "لو كانت العائلة تريد تحرير الفتاة ما احتفظت بها كل هذه المدة، كان من المفترض تسليمها إلى أقرب مركز شرطة ليتم إيصالها إلى ذويها وأقاربها".
وبحسب "سبوتنك" فأنه قبل نحو 5 شهور، تحررت أم الفتاة من قبضة داعش، وكذلك شقيقها، وما تبقى في عداد المختطفين والمفقودين من عائلتها هم نحو أربعة أشقاء أطفال، وأخت قريبة من عمرها.
ونقلت الفتاة إلى أمها وما موجود من عائلتها النازحة، إلى مكان نزوحهم في بيت متهالك قرب محافظة دهوك بإقليم كردستان، ولفت الخانصوري إلى أن "من عائلة الفتاة من تمكن الحصول على هجرة خارج البلاد عن طريق المنظمات الدولية".
وأفاد الخانصوري، بأنه "يمتلك معلومات عن فتيات ايزيديات مختطفات، أخريات تم نقلهن إلى بغداد، والعمل جار على تحريرهن من خلال مصادر خاصة"، لافتا الى ان "هناك معلومات عن الفتاة التي تحررت، من خلال بنت من بغداد، وصفها بالمحترمة ساعدت كثيرا في إتمام المهمة التي سبقها اتصالات وتأكيدات أيقنت من خلالها المختطفة أن ذويها على قيد الحياة وهم بانتظارها".
وفي ختام حديثه، نوه الناشط الايزيدي، إلى أن "تحرير الفتاة لم يتم بفدية أو مبلغ من المال مثل الذي يتم دفعه عند تحرير المختطفات الايزيديات من قبضة داعش، تحديداً من داخل الأراضي السورية".
يذكر أن تنظيم داعش، اقتاد نحو 5 آلاف شخص ايزيدي غالبيتهم من النساء والأطفال، من قضاء سنجار والقرى التابعة والقريبة منه التي يسكنها المكون في غرب الموصل، مركز نينوى، سبايا ومختطفين، أرغمهم على اعتناق الدين الإسلامي، تحت الاغتصاب والتعذيب.انتهى/س
اضف تعليق