كربلاء / عدي الحاج
نظم ملتقى النبأ للحوار التابع لمؤسسة النبأ للثقافة والاعلام، في محافظة كربلاء المقدسة، ندوة موسعة استضاف فيها السفير الفلسطيني لدى العراق أحمد عقل، لمناقشة "تداعيات قرار ترمب تُجاه القدس".
وقدّم السفير الفلسطيني أحمد عقل شرحاً للحضور حول خلفيات وتفاصيل المشروع الأمريكي- الإسرائيلي بجعل الأخيرة القوة المُسيّطرة والمُطلقة والمُهيمنة على المنطقة، وأنّ "الشعب الفلسطيني بمُقاومته وتصدّيه البطولي ودفاعاته المُتواصلة ضد الإحتلال الإسرائيلي يُشكّل حائط الصد الأول والأقوى بوجه هذا المشروع المرفوض عربياً ودولياً، ويُشكّل جدار حماية لكل بُلداننا وشعوبنا العربية والإسلامية". مؤكداً على أنّ "العراق من أكثر البلدان التي تفاعلت مع القضية الفلسطينية".
من جانبه قال محافظ كربلاء عقيل الطريحي، إنّ "القدس هي قضية الساعة في العراق عموماً والمحافظة خصوصاً من خلال تواجد القضية الفلسطينية وقرار القدس الأخير في جميع الفعاليات السياسية والثقافية والمُجتمعية، فالقدس مُكوّن نفسي ووجداني ووطني داخل كل عراقي".
مضيفاً "علينا ألّا نقول إنّنا ضد قرار ترمب فقط، بل يجب أن نقول ماذا فعلنا لنُسقط هذا القرار الإجرامي في كل المقاييس"، مشيراً الى إنّ "التنوّع في مشارب حضور ندوة الملتقى النقاشية التي دعت إليها مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام من شيوخ الدين وحتّى الشيوعيين ورُغم الإختلاف بينهما سياسياً في العراق فإنّ فلسطين وعاصمتها القدس وحّدتهما كعراقيين".
هذا ونظّم قسم فنون النبأ على هامش الملتقى معرضاً للكاريكاتير تحت عنوان (القدس فس الضمير الإنساني) شارك فيه (17) فناناً عربياً من تسع دول، قدّموا (34) لوحة كاريكاتيرية مُختلفة تناولت العديد من المحاور المُهمّة التي تخص القضية الفلسطينية وخصوصاً القرار الأخير للرئيس الأمريكي (ترامب) الذي أعلن فيه الإعتراف بالقدس عاصمة لما يُسمّى بدولة إسرائيل.
وشارك في الندوة المحافظ عقيل الطريحي، وترأسها الباحث في مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية حسين السرحان، وحضرها النائب الأول للمحافظ جاسم الفتلاوي وعدد من أعضاء البرلمان ومجلس المحافظة وممثّل بعثة الأمم المتّحدة (اليونامي) علي كمونه، ووفدي دار الإفتاء العراقية ومؤسسة نداء الأقصى، وشخصيات دينية وأكاديمية قانونية وقادة في الحشد الشعبي وعدد من مدراء الدوائر الخدمية المحلية ومراكز بحوث ودراسات وناشطين وإعلاميين وصحفيين. انتهى/خ.
اضف تعليق