(رويترز) - أطلقت القوات العراقية يوم الأربعاء عملية عسكرية جديدة ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في معقل السنة في محافظة الأنبار يوم الأربعاء في مسعى لاستكمال الانتصار الذي حققوه على المقاتلين المتشددين في معركة تكريت في الأسبوع الماضي.
وقال مكتب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إنه تفقد الوحدات العسكرية في محافظة الأنبار (غرب البلاد) مع بدء العمليات العسكرية في المناطق الصحراوية هناك.
ويتوقع أن يتوجه عبادي للشعب العراقي بخطاب من الأنبار في وقت لاحق يوم الاربعاء.
وفي تصريح له من الأنبار نشر على صفحته على فيسبوك قال العبادي "إن وقفتنا ومعركتنا القادمة ستكون من أرض الأنبار لتحريرها بالكامل ومثلما انتصرنا في تكريت سننتصر في الأنبار".
وأضاف "لن نتوقف وسنحارب أينما تتواجد العصابات الإرهابية في العراق وسنحرر كل أرضنا منهم فهؤلاء يشكلون خطرا ليس على العراق إنما المنطقة والعالم".
وقال ضباط في الجيش العراقي إن القوات العراقية أجبرت المقاتلين في تنظيم الدولة الإسلامية على التراجع يوم الاربعاء في منطقة السجارية شرقي مدينتي الرمادي (عاصمة محافظة الأنبار) والفلوجة وهما المدينتان الرئيسيتان في المنطقة حيث يهيمن التنظيم المتشدد.
وقالت مصادر عسكرية إن مقاتلي تنظيم الدولة الاسلامية ينسحبون من السجارية وسط تبادل للقذائف الصاروخية مع القوات الحكومية.
وقال مسؤول عراقي كبير في الرمادي إن هدف تطهير منطقة السجارية هو تأمين طرق الإمداد لقاعدة الحبانية العسكرية الجوية وإضعاف قبضة المقاتلين المتشددين على المنطقة التي تربط بين الرمادي والفلوجة.
وكانت مناطق واسعة من محافظة الأنبار قد خرجت عن سيطرة الحكومة العراقية المركزية في بغداد قبل فترة من اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية مدينة الموصل في شمال البلاد في يونيو حزيران الماضي ثم المناطق السنية في العراق.
واستعادت القوات العراقية والمجمعات الشيعية المسلحة المتحالفة معها بعض المناطق منذ ذلك الحين لكن لا تزال المناطق السنية الأساسية تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.
وفي مؤتمر صحفي في عمان بالأردن قال وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي إن عبادي سيشرف على توزيع الأسلحة على مقاتلي العشائر السنية في الأنبار.
وقال العبيدي إن المقاتلين السنة سيلعبون دورا هاما مشددا على أن المعركة لاستعادة السيطرة على الأنبار قد بدأت.
وكان المسؤولون العراقيون قد شددوا منذ بعض الوقت على ضرورة نقل المعارك إلى الأنبار بعد تكريت أو خوضها بموازاة القتال في محافظة نينوى (عاصمتها الموصل) في شمال البلاد بغية عزل تنظيم الدولة الإسلامية في معاقله الاستراتيجية على طول الحدود مع سوريا.
وقال صفاء الشيخ وكيل مستشار الأمن القومي العراقي في أواخر مارس آذار الماضي "في الأنبار هناك مناطق لا تزال تحت سيطرة الحكومة والجنود يقاتلون تنظيم الدولة الإسلامية من هناك، لدينا هذه المواقع ويمكننا أن نتوسع منها لكننا لا نملك الوضع عينه في الموصل".
وتنبه المسؤولون العراقيون والأمريكيون إلى أهمية توجيه ضربات عسكرية في الأنبار بعد أشهر من النقاش فيما إذ كان يتعين استعادة الموصل أولا حيث أعلن تنظيم الدولة الإسلامية "الخلافة الإسلامية" وأطلق من هناك حملته العسكرية على باقي مناطق العراق في الصيف الماضي.
وقال مسؤول غربي كبير طلب عدم الكشف عن هويته "إن متابعة (الوضع في) تكريت ذكرت الناس كم أن حرب المدن صعبة" مشيرا إلى أن الهدف من المعارك هو قطع خطوط الإمداد من سوريا لتعقيد عملية إرسال التعزيزات إلى الموصل.
اضف تعليق