اعلن المتحف العراقي، اليوم الخميس، استرداد 141 قطعة اثرية تعود ملكيتها للعراق كانت لدى عدد من دول العالم، مبينا ان هذه الكمية من الاثارة المستردة هي فقط خلال العام 2017.
وقال اعلام المتحف، ان "العام الماضي، شهد استرداد 141 قطعة اثرية تعود ملكيتها للعراق كانت لدى عدد من دول العالم ، لافتا الى استرداد 78 قطعة اثرية من اليابان وقطعة واحدةمن لبنان فضلا عن 3 قطع اثرية من المانيا ومثلها من كندا ".
وتابع ان " الجهود العراقية اثمرت أيضا عن استرداد قطعتين اثريتين من سويسرا ، فضلا عن استرداد 44 عملة نقدية أثرية من مختلف الدول العربية ".
وكان المتحف العراقي اعلن، الثلاثاء الماضي، إستعادة أكثر من 400 قطعة أثرية كانت بحوزة احد قياديي تنظيم داعش الارهابي في سوريا .
وذكر إعلام المتحف، ان " السفارة الأمريكية في العراق سلمت المتحف العراقي 483 قطعة اثرية كانت بحوزة القيادي في تنظيم داعش الارهابي في سوريا، المدعو ابو سياف ، في عام 2015".
وأضاف ، ان " هناك اثاراً اخرى عثر عليها الحشد الشعبي في احد المنازل في الموصل وبلغ عددها 34 قطعة أثرية واعادها للمتحف العراقي .
يشار الى ان وزارة السياحة والآثار أعلنت في (17-06-2015) استعادة 4330 قطعة أثرية مسروقة من المتحف العراقي و148 ألف قطعة مسروقة من المواقع الأثرية وذلك في إطار حملتها الوطنية لحماية الآثار.
وقال وكيل وزارة السياحة والآثار العراقي قيس حسين رشيد، "إن الوزارة نجحت في إيقاف بيع آثار عراقية في مزادات بيع الآثار في الخارج والتي تمت سرقتها بعد سيطرة تنظيم "داعش" على بعض المواقع الأثرية، وذلك من خلال قرارات مجلس الأمن".
يذكر ان تنظيم داعش الإرهابي قد شرع بحملة همجية لتدمير الاثار العراقية في المناطق التي سيطر عليها في العاشر من حزيران 2014 ، فالى جانب الثورين المجنحين في متحف الموصل يوجد كذلك اسد مجنح بأعداد مماثلة دمرها التنظيم الإرهابي ".
وبحسب مسؤولة المباني الاثرية في الموصل ليلى صالح ، فأن التماثيل الثلاثة المدمرة كانت بين القطع الاكثر قيمة في المتحف.
واشارت صالح الى ، ان" المتحف كان يضم مئة قطعة لكن ستة فقط منها اصلية ،مبينة ان "الاثار التي تزن أكثر من اربعة اطنان كان يستحيل سرقتها، لذلك تم تدميرها في مكانها".
ومتحف الموصل هو الثاني من حيث الاهمية في العراق، حيث كان يضم قطعا اثرية من الحقبة الهيلينية التي تعود الى قرون عدة قبل المسيحية ، لكن الرفوف الحديدية والخشبية باتت فارغة ويغطيها زجاج مهشم، ولا تزال اللوائح المكتوبة بالعربية والانكليزية ملقاة على الارض، شاهدا على الخسائر التي لاتقدر بثمن.
وكتب على أحدها عبارة "كاسان فضيان عثر عليها في المقبرة الملكية في اور تعود الى 2600 عام قبل الميلاد". وكتب على اخرى "قطع صغيرة متنوعة عثر عليها في القصور الملكية في نمرود تعود الى القرن التاسع قبل الميلاد". وتتحدث اخرى عن قطع من الفخار والرخام والمرمر واقراص صنعت ابان عهود الممالك وشمعة مزينة بزخارف نباتية. وتختم صالح قائلة ان "اعادة الترميم ممكنة، لكن من الصعب معرفة ما إذا سنجد كل القطع".انتهى/س
اضف تعليق