اربيل/ وكالة النبأ للاخبار
شجرة العجائب أو شجرة المسامير المشهورة في اقليم كردستان بضواحي أربيل الشمالية توجد الشجرة المشهورة عبر الزمن وتوجد في قرية عادية وسميت بهذا الإسم لكثرة المسامير المغروزة فيها حتى إن بعضهم يظن أو يعتقد أنها تمثل لوحة لأحد الفنانين وكأنه يجسد في هذه الشجرة مدى الألم والإنتهاك الذي تتعرض له الطبيعة على يد الإنسان.
وللوهلة الاولى تجد شيئا غريبا فقد أكلتها السنين وكأنها إمرأة عجوز قد تقدم بها الزمن وحنى ظهرها وتآكلت كليا فلم يبقى منها إلا جزء بسيط مليئ بالمسامير.
ويتوافد الزوار من العراق على هذه الشجرة وكأنها معلم أثري أو سياحي ليدقون فيها المسامير هم الأخرون ويستكملون سلسلة مابدأه الأجداد والأباء.
ويعتقد هؤلاء انها تشفي مرضى الصداع وكذلك من الحسد ومرضى الاسنان.
فهم يعتقدون أن دق وغرز المسامير في هذه الشجرة يحقق لكل شخص أمنيته، وبعضهم يعتقد أن دق المسامير في هذه الشجرة يشفيهم من الأمراض والأوجاع وغيرها .
الجدير بالذكر أن شجرة المسامير تقع في قرية في جبال ساربان التي تبعد نحو 30 كم عن محافظة اربيل وقد سكنها الصوفية قبل نحو 200 عام. ويوجد تحت الشجرة قبر لشخصية صالحة، كما ورد حول الشجرة الكثير من القصص عن قدرتها على تحقيق الامنيات وشفاء الامراض.
وهذه الشجرة معروفة لدى كثيرين في داخل العراق وخارجه حيث تحظى بالزيارات ويتوقف عندها الكثير من المسافرين من مستطرقين او قاصدين تلك الشجرة. وفي الغالب فان القاصد للشجرة يحمل معه مجموعة من المسامير ليدقها في الجذع.
وبحسب دشتي وهو من سكان مدينة اربيل فان هذه الشجرة ترتبط في تاريخها بشخصيات مقدسة وأئمة صالحين كانوا سببا في حظوة الشجرة بالمكرمات. بحسب كلامه.
وبحسب روايات يتداولها السكان هناك فان القبر تحت الشجرة يعود الى احد أصحاب الرسول. اذ تروي لانا زنكنة التي كانت الى جانب الشجرة وبعض الزوار، الذين انشغلوا بدق مسامير اقدارهم وامراضهم في جذع الشجرة: وجدت صعوبة في البحث عن موضع لمسماري لان الجذع تحول الى ما يشبه (فروة) الرأس، شعرها من مسامير. وتسترسل بالقول: سألت احد ابناء المنطقة ينادونه بـ (كاكا اسماعيل) عن بعض مشاهداته الغريبة عن الشجرة، وكيف انها تجلب البلاء لمن لا يؤمن بقدسيتها وقدراتها.
وبحسب ما رواه اسماعيا فان مستطرقا مر قربها وأزال مسمارا من الجذع، مما جعله يتعرض الى حادث مروري مروع بعد دقائق من مغادرته المكان. ومن وجهة نظر لانا فان هذه الشجرة تشبه الى حد كبير الايقونات والمثل والتماثيل التي يتبرك بها الناس في اوروبا، وللحصول على راحة نفسية عبر التعامل معها. انتهى /خ.
اضف تعليق