يعد ائتلاف "نصر العراق" الانتخابي الذي تم تشكيله السبت وأعلن عنه رئيس الوزراء حيدر العبادي، الأقوى حتى الآن على خارطة الأحزاب السياسية، والأقرب لتولي منصب رئاسة الوزراء لمرحلة ما بعد الانتخابات بحسب مراقبين.
ونشأ الائتلاف الجديد من قائمتين انتخابيتين تم تسجيلهما رسميا لدى مفوضية الانتخابات، هما قائمة الفتح المبين بزعامة هادي العامري زعيم منظمة بدر، وقائمة النصر والإصلاح بزعامة العبادي.
وتم إنجاز الاتفاق بين القائمتين قبل يومين، وتأخر الإعلان عنه بسبب الخلافات داخل حزب الدعوة بين رئيس الوزراء السابق نوري المالكي والعبادي الذي لم يصل إلى حل، مما اضطر القائمتين إلى إعلان تحالفهما وترك المالكي.
ويتألف الائتلاف الجديد "نصر العراق"، من قيادات من حزب الدعوة، وغالبيته من معارضي سياسات المالكي، و8 قوى من فصائل الحشد الشعبي أبرزها منظمة بدر وعصائب أهل الحق وكتائب سيد الشهداء وكتائب حزب الله، والمجلس الإسلامي الأعلى بزعامة همام حمودي بعد انشقاق عمار الحكيم عنه وتشكيله تيار الحكمة، وحزب "مستقلون" بزعامة وزير النفط الأسبق حسين الشهرستاني، وتيار الإصلاح بزعامة وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، وأخيرا تيار العطاء بزعامة فالح الفياض رئيس هيئة الحشد الشعبي الحالي.
كما تتحالف مع "نصر العراق" بعض القوى السنية، هي حزب "بيارق الخير" بزعامة خالد العبيدي وزير الدفاع السابق، وحزب "كلنا العراق" بزعامة النائب عبد الرحمن اللويزي، لكن حسابات الربح والخسارة فرضت معادلة البقاء مع الأقوى، كما أن هناك تفاهمات بين حزب الفضيلة وائتلاف "نصر العراق" قد تفضي إلى انضمام الفضيلة له، بالإضافة إلى قوى وأحزاب كثيرة أخرى ترغب بالانضمام.
ويرى متابعون للانتخابات العراقية المتوقعة في مايو المقبل، أن ائتلاف "نصر العراق" أعلن بشكل لا يقبل الشك فشل المالكي، بعد أن تخلى عنه أقرب مقربيه ومن كان يعول عليهم للعوده إلى رئاسة الوزراء، خصوصا فصائل الحشد الشعبي، كما أن هذا الائتلاف سيبقي الفصائل تحت سيطرة وإدارة العبادي المعروفه بانفتاحها على المحيط العربي، وعدم إفساح المجال للحشد بالتحرك خارج إطار الدولة. انتهى /خ.
اضف تعليق