سوزان الشمري/ علي صحن الساعدي
كجزء من النشاط الثقافي لملتقى النبأ للحوار أقام ندوة عن عزوف الناخبين بالمشاركة بالانتخابات المقبلة، وذلك في بناية المركز الثقافي البغدادي /قاعة مصطفى جواد، صباح يوم الجمعة المصادف 19/1/2018.
حيث أستضاف الدكتور الاعلامي حمدان السالم /الاكاديمي في كلية الاعلام، وبحضور السفير الفلسطيني بالعراق أحمد عقل ونخبة من المثقفين ووسائل الاعلام الاخرى، وقد ابدى ضيف الندوة بعض الملاحظات التي تعنى بجانب الانتخابات بشكل عام، وأختار نموذجين تطبيقين محلية ما بعد عام 2003، والتي كانت بالاعوام 2005 و2014 بأعتبارهما يمثلان حدثا ميدانيا، وفيها إستسقى الناخب طعم المر من تلك البرامج الانتخابية الواهية، ولوجوه واحدة لم تتغير فيها سوى تبادل المناصب الوزارية، في حين لم يلتمس المواطن اي بارقة أمل من تنفيذها.
وتركزت محاضرة (السالم )على ضرورة تسجيل نسبة كبيرة من المشاركين، على غرار أول مشاركة محلية في هذا السياق، مشيرا بالوقت ذاته الى أن عملية الأنتخاب واجب وطني على جميع المواطنين رغم الاحباطات التي رافقت عملية الاقتراع سابقا، والمطلوب الأن شحذ الهمم والتركيز على أختيار المرشح الاكفئ لتمثيلهم، وذلك لأن ما مجموع عدد الاحزاب المرشحة قد بلغ أكثر من 260 قائمة حزبية تنوعت اهدافها ولكنها توحدت بالصدود عن المواطن ومتطلبات حياته الصعبة.
من جهته قال مدير الملتقى الكاتب الصحفي علي الطالقاني، مع قرب موعد الانتخابات يتوجب علينا كمنظمات ان نعمل على المشاركة في زيادة وعي الناخبين وتثقيفهم انتخابيا بعيدا عن التوجهات الحزبية والسياسية.
واضاف الطالقاني دعما للعملية الديمقراطية وترسيخ مبدأ تكافؤ الفرص نسعى دائما من خلال هذه الملتقيات اللقاء مع مختلف الطوائف والتوجهات من اجل بث الوعي اضافة الى تعزيز دعم الحقوق للناخبين، لاننا نعتقد ان العراق يتمتع بنظام انتخابي يضمن الحقوق والحريات، خصوصا اننا نعيش في بلاد قل نظيرها يتمتع بانتخابات برلمانية تجعل الناخب امام حرية في الاختيار.
جوانب أخرى
الصحفية زهراء كاظم /طالبت بأن تكون مفوضية الأنتخابات مستقلة ولاتنتمي الى أي جهة حزبية أو طائفية، لغرض أن تكون عملية الانتخاب ديمقرطية ونزيهة لكي تعزز الثقة بهم من جانب، وضرورة ان تكون مراكز الاقتراع تحت رعاية دولية، وهو أمر يساعد في زيادة أعداد الناخبين، وكذلك وضع آلية خاصة بالمناطق المحررة من تنظيم داعش الارهابي، مع ضمان حرية النازحين للادلاء بصوتهم وعدم الترويج بأغرائهم ماديا كما أشيع مؤخرا.
وأشارت كذلك الى وجوب التحقق من استلام الناخب من بطاقته وتدقيق المعلومات الواردة فيها، مع أطلاعهم على البرامج الانتخابية وعقد ندوات عمل خاصة بها.
أنحيازات متعددة
ويرى الناشط المدني رحيم نهاية الربيعي، ان سياسة الاحزاب الحاكمة وانحيازها الى مصالحها الحزبيه، جعلت المواطن يتذمر نتيجة الحرمان من ابسط الحقوق
وكذلك اخذت الاحزاب تسيطر على جميع مفاصل الدوله بسبب المحاصصة السياسية بالوقت الحاضر وجعلت كل التعينات خاضعه للتسويه بين الكتل الحاكمة، ولذا اصبح المواطن على ثقه ان كل هذه الكتل التي انبثقت اليوم لن تحقق مايتمناه المواطن وجعلته رافض للمشاركة في الانتخابات القادمة.
دعم الاعلام
الكاتب ميثم حسين، بدوره ناشد اجهزة الدولة وويائل الاعلام بأن تأخذ دورها لتعزيز ثقة الناخبين وتوسيع قاعدة المشاركة فيها وبشكل جدي ،واضاف قائلا :ان نسبة التحديث للطاقة المعلومات بلغت 25%من مجموع الناخبين في أحدى مناطق شرق العاصمة بغداد، وهي جرس أنذار مبكر للكتل الحاكمة بضرورة تعزيز الثقة بالاقتراع، وبين كذلك وبناءا على حالات الرصد الاعلامي وعبر مواقع التواصل الاجتماعي ،والتي أظهرت النتائج بأن نسبة أكثر من 70%سيمتنعون عن الاقتراع بالانتخابات البرلمانية القادمة ،وذلك ﻻن المواطن يرى أن أعضاء البرلمان والكتل المشاركة بالعملية السياسية، ليست لها أي صلة تواصل مع المواطنين ،وان برامجهم الانتخابية ماهي الا ورقة ربح قد لعبوها بشكل صحيح.
ونقول أن الجدال القائم على آلية الانتخابات هو لسد الشرخ بين الطرفين، حيث ترى الاحزاب الحاكمة أن المواطن رهينة ومتفرج، وبدليل خلو الساحة السياسية من جميع منافسيها ،مع ضبابية قراءة الخارطة السياسية المفروضة من دول اقليمة ودوليا، ولابد للشعب من كشف قواعد اللعبة وان التغيير الحقيقي سوف يأتي وعن قريب عن طريق فيصل الحق صناديق الاقتراع ولامحالة من ذلك ابدا.انتهى/س
اضف تعليق