أعلنت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الخميس، عن تسلم 700 عائلة تسكن الجانب الأيمن من الموصل وحدات سكنية بتمويل من اليابان.
وقالت المفوضية في بيان، إن "حوالي 700 عائلة ممن دمرت منازلهم في الصراع الأخير في الموصل يتمتعون بأماكن جديدة للعيش"، مبينة أنه "تم إنشاء وحدات سكنية مؤقتة في 26 حيا من احياء الجانب الأيمن من المدينة والتي شهدت دماراً واسعاً في معركة استعادتها من السيطرة المتطرفة".
وأضافت، أن "ما يقارب المليون عراقي لاذوا بالفرار من النزاع سعيا وراء الأمان في المخيمات المجاورة والمجتمعات المضيفة خلال معركة الموصل، وبعد انتهاء النزاع بدأ الناس بالعودة إلى المدينة، حيث تعرضت منازل كثيرة لمواطني الموصل لأضرار بالغة جدا مما يعيق عودتهم".
من جانبه، قال ممثل المفوضية في العراق برونو جيدو، إن "الكثير من النازحين العراقيين يريدون العودة الى ديارهم واستئناف حياتهم".
وبين، أن "إعادة بناء الموصل تعتبر مهمة هائلة ستستغرق سنوات بينما ستوفر هذه الوحدات السكنية المأوى لمدة تصل إلى ثلاث سنوات بالنسبة للعراقيين العائدين إلى مجتمعاتهم المحلية وهذا سيعطيهم مساحة وافية لأجل وضع خطط أطول أجلاً".
ولقد تبرع شعب اليابان بمبلغ سخي قدره 4.5 مليون دولار أمريكي لخدمات إدارة المخيمات والمساعدات النقدية وبرامج الإسكان المؤقتة لدعم النازحين والعائدين الى الموصل ومساعدتهم في مواجهة ظروف الشتاء القاسية.بحسب البيان.
واستفاد ما يقرب من 000 18 شخص من المساعدات النقدية في حين أن 200 4 شخص يسكنون الان في الوحدات السكنية الجديدة والتي تم تسليمها رسميا إلى شاغليها الجدد من قبل السيد برونو جيدو في احتفال أقيم في الموصل بتاريخ 21 شباط.
بدوره، قال سعادة السفير الياباني في العراق، فوميو إيواي: "ما زلنا نشعر بالقلق إزاء الوضع الإنساني غير المستقر في الجانب الأيمن من الموصل، حتى بعد تحريره حيث دمرت العديد من المنازل دماراً شاملاً أو تضررت بشدة".
وأضاف: "تأمل اليابان توفير وحدات سكنية ومساعدات نقدية من خلال هذه المنحة الطارئة وذلك لمساعدة النازحين والعائدين على تأمين مأواهم واحتياجاتهم الأساسية كاستجابة للمرحلة الانتقالية وذلك لأجل تحقيق المزيد من الاستقرار وإعادة بناء المدينة".
وبين جيدو، أنه "بفضل سخاء الشعب الياباني، أصبح لدى 700 عائلة الآن مساكن مؤقتة تقيهم برودة الشتاء".
ولفت إلى أنه "على الرغم من انتهاء حالة الطوارئ، فاننا نتحمل مسؤولية مواصلة دعم الشعب العراقي"، موضحا أن "العودة المستدامة تمثل حجر الأساس في التحول نحو مستقبل أفضل. ويجب ألا نتركهم في هذا المنعطف الحاسم".انتهى/س
اضف تعليق