أكد الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق، لدى لقائه بممثل المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العراق بروتو جيدو، اليوم الأحد، على أهمية وضمان مشاركة النازحين في الانتخابات المقبلة.
جاء ذلك خلال اجتماع جمعهما اليوم في مقر الأمانة العامة لمجلس الوزراء ببغداد بحثا فيه أوضاع النازحين واليات تسهيل مشاركتهم في التصويت في الانتخابات القادمة.
واكد جيدو، الذي هنأ الحكومة العراقية بانعقاد مؤتمر أعمار العراق في الكويت، على "ضرورة العمل على استخدام اليات حديثة تسهل إجراءات تسجيل اعداد النازحين".
من جانبه أكد العلاق ، بحسب البيان ، مساعي الحكومة والوزارات المعنية لـ"إشراك النازحين في كل المخيمات وكل المحافظات في العملية الانتخابية القادمة، وان هنالك تنسيق عالي المستوى لتحقيق ذلك".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة أعلنت عودة نحو 3.3 مليون نازح إلى مناطقهم الأصلية مع نهاية شهر كانون الثاني 2018، فيما أكدت أن حوالي 2.5 مليون شخص ما يزالون يسكنون في مخيمات النزوح أو مناطق بعيدة عن مساكنهم الأصلية.
وقالت المنظمة في تقريرها الشهري ، ان آلاف النازحين في العراق يواصلون العودة إلى مناطقهم منذ مطلع العام الجاري، وأن حركة العودة تتركز في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار.
وأضاف التقرير، إن أكثر من 3.3 مليون عراقي عادوا إلى مناطقهم الأصلية، في حين لا يزال هناك 2.5 مليون نازح، وتبين الأرقام الحديثة للمنظمة الدولية للهجرة ان "حركات العودة مستمرة، ففي كانون الثاني تم تحديد 125 ألف عائد آخر إلى المحافظات الأربع نينوى وصلاح الدين وكركوك والأنبار".
واستدرك "منذ بداية الأزمة في أوائل عام 2014، بعد أن سيطر تنظيم داعش على أجزاء كبيرة من العراق ولحقها الصراع لاستعادة هذه المناطق، نزح ما يقرب من ستة ملايين عراقي، وقد عانت مجتمعاتهم من دمار وأضرار واسعة النطاق".
وأشار تقرير المنظمة الدولية للهجرة الى أنه "في السنوات الثلاث الماضية تلقت محافظة الأنبار أكبر عدد من العائدين وذلك بفضل تحسن الوضع الأمني وإعادة تأهيل الخدمات وإعادة بناء الهياكل الأساسية".
وقال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في العراق جيرارد وايت، بحسب التقرير انه "مع دخول العراق مرحلة الانتعاش بعد ثلاث سنوات من الصراع، يجب ان نتذكر بأن البناء الرئيس للبلاد لن تقوم فقط على إعادة بناء البنية التحتية، بل ان هناك حاجة أيضا إلى توفير الدعم المتخصص لكل من نجوا من النزاع إلى جانب إعادة بناء البنية التحتية ".انتهى/س
اضف تعليق