يصادف يوم السادس عشر من شهر جمادى الآخرة الذكرى التاسعة والثلاثون لاستشهاد الفقيه الكبير، والعالم المجاهد، المفكّر الإسلامي الشيعي الكبير، شقيق المرجع الديني سماحة آية الله العظمى السيد صادق الحسيني الشيرازي دام ظله، الشهيد آية الله السيد حسن الحسيني الشيرازي قدّس سرّه الشريف.
هذا الرجل العظيم في تاريخه وجهاده، قدّم خلال حياته المباركة خدمات كثيرة جليلة للإسلام وللتشيّع، بالأخص في سبيل نشر ثقافة أهل البيت صلوات الله عليهم السامية في مختلف دول العالم، وتحمّل في سبيل ذلك وبرحابة صدر، أشكال وأنواع الآلام والمصائب الكثيرة، لكي يكون بحقّ سائراً على خطى الأولياء والصالحين.
كان السيد الشهيد حسن الشيرازي أعلى الله درجاته من العلماء الذين قضوا سنين عديدة ومتمادية في الخدمة في مناطق وبلاد كثيرة من بلاد الإسلام. وقضى قدّس سرّه الكثير من سنين عمره الشريف في مجابهة الظلم ومواجهة الفساد.
كما كان السيد حسن الشيرازي قدّس سرّه، فقيهاً نشطاً، وزاهداً متّقياً، وشغوفاً في حبّه لأهل البيت صلوات الله عليهم وخدمتهم بإخلاص، وذلك في مجالات مختلفة، كالمجال العلمي والسياسي، وفي الفضائل. وسار على هذا النهج ولم يتوانى أبداً حتى وصل إلى مستوى التضحية بالنفس والاستشهاد، غير متراجع أبداً عن خدمة أهل البيت صلوات الله عليهم وعن الدفاع عنهم.
تحلّى السيد الشهيد آية الله حسن الشيرازي قدّس سرّه بخصائص كثيرة لم يرى مثلها في غيره من رجال الدين إلاّ القليل والقليل، ومنها: وفور علمه، والفكر الأصيل، والبعد الفكري العالمي، ونشر الشريعة، والإخلاص في الدين، والدفاع عن انتفاضات الحرية والأحرار في العالم، والأخلاق النبويّة، وولعه بالخدمة، والأدب الراقي البديع، والذائقة الشعرية، والمنطق الجميل، وغيرها من الصفات الحميدة.
تعرّض الشهيد الجليل إلى اعتداء كثير وأذى كبير من قبل النظام البعثي، كان منها السجن والتعذيب القاسي، واضطراره للهجرة من بلد المقدّسات، عراق أهل البيت صلوات الله عليه. واستمر النظام المذكور في محاولاته للنيل من السيد الشهيد آية الله السيد حسن الشيرازي، حتى اغتالته أيادي النظام البعثي في لبنان، وأدّى إلى استشهاده قدّس سرّه الشريف. انتهى/خ.
اضف تعليق