كربلاء / عدي الحاج
ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، ناقش مركز المستقبل للدراسات الإستراتيجية الورقة الحوارية البحثية الموسومة (صعود الدكتاتوريات في النظام العالمي..أفول المعارضة وتزايد إنتهاكات حقوق الإنسان) للتدريسي في جامعة بابل والباحث في نفس المركز، الدكتور قحطان حسين طاهر اللاوندي، بحضور مدراء مراكز بحوث ودراسات ومختصّين بالشأن الدولي وكتّاب وناشطين مدنيين وصحفيين.
وقال اللاوندي، لمراسل وكالة النبأ للأخبار ، ان "الدكتاتورية تعتبر شكل من أشكال الحُكم المطلق، حيث تكون سلطات الحُكم محصورة في شخص واحد كالملكية أو مجموعة معيّنة كحزب سياسي أو ديكتاتورية عسكرية، وللديكتاتورية عدّة أنواع حسب درجة القسوة، فالأنظمة ذات المجتمعات المُغلقة التي لا تسمح لأي أحزاب سياسية ولا أي نوع من المعارضة، وتعمل جاهدة لتنظيم كل مظاهر الحياة، وتضع معاييراً للأخلاق وفق توجهات الحزب أو الفرد الحاكم وتُسمّى أنظمة شمولية".
مضيفاً "يشهد النظام الدولي وبشكل مُستمر تحوّلات في واقع الأنظمة السياسية للدول، فيحدث أن تتحوّل الدول والحكومات من دكتاتورية الى ديمقراطية وهي المسألة الطبيعية في التحوّل، ويُمكن أيضاً ولظروف داخلية وخارجية أن تشهد الدول التي تتمتّع بدرجة ملحوظة من الديمقراطية تحوّلاً بإتّجاه الدكتاتورية".
واشار اللاوندي الى، أنّه "يُمكن تحديد عدّة عوامل جوهرية مشتركة تُؤدّي الى بروز الدكتاتوريات منها (خيبة الأمل الشعبية، عدم ملائمة النظام الديمقراطي لمستوى التطوّر الإجتماعي والسياسي، حالة الحرب والأزمات، الحركات الثورية أو الإنقلابية، تحقيق الإستقلال والتحرّر السياسي والإجتماعي)".
وتابع أنّ "تصاعد دور الحكومات الدكتاتورية في تفاعلات النظام الدولي سيكون له إنعكاسات سلبية كبيرة على واقع حقوق الإنسان ومن أهمّها الحقوق السياسية كحق المشاركة في السلطة وصنع القرار والحق في حرّية التعبير عن الرأي، وقد لوحظ في الآونة الأخيرة إزدياد مضطرد في حالات قمع الحرّيات وإنتهاك الحق في حرّية التعبير عن الرأي برفض سياسات الحكومات مثلما جرى في دول عديدة منها ذات صبغة ديمقراطية وأخرى تصنّف على أنّها دكتاتورية". انتهى /خ.
اضف تعليق