بغداد- سوزان الشمري
استنكر ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي ما اسموه بالعجز الحكومي في مكافحة الارهاب، معتبرين ان "الصراع الانتخابي الجاري فتح الباب على مصراعيه امام دخول ارهابيين ومطلوبين للعراق دون محاسبة او رقيب".
الاستنكار جاء عقب دخول البلاد شخصيتان عرفتا بدعمهما للإرهاب الداعشي في العراق، والتحريض ضد القوات الامنية، والحشد الشعبي ابان معارك تحرير الموصل وهما (عمر الجمال وعامر الكبيسي)، بعد نشرهما صوراً لتجوالهم في مناطق مختلفة وسط بغداد دون مراقبة حكومية امنية تكافح المحرضين على الارهاب.
محمد قاسم احد المدونين علق على صور الكبيسي والجمال واعطى نبذة عن كليهما عبر منشور على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بالقول: "وصل اليوم شخصان الى بغداد طالما حلما بتدميرها وذبح أهلها. وقد مجّدا وهلهلا لكل سيارة مفخخة انفجرت في شوارعها وامتدحا الانتحاري الذي مزَّق اشلاء ابنائها..!
الأول: هو عمر الجمال الذي اعترض على تحرير ديالى لأنه يرى تحريرها تغييرا ديموغرافيا لها وتطهير عرقي لسكانها..!
واعترض على تحرير الفلوجة لأن تحريرها مذابح جماعية بحق أهل السنة على حد تعبيره..!!وعارض تحرير الموصل لأن تحريرها حسب وجهة نظره تدمير شامل للمحافظات السنية..!
عاد اليوم مرشحاً في الانتخابات برفقة خميس الخنجر ليصبحوا نواباً في الدولة التي عملوا وجاهدوا على اسقاطها..!!".
واضاف قاسم "كل ما سبق هو هيّنٌ اذا ما عرفنا فعل الجمّال فحسب. فعمر الجمّال الذي يريد أن يصبح نائباً في البرلمان العراقي ممثلاً عن الشعب ومشرعاً لقوانين الدولة عمل لفترة طويلة محرراً إخبارياً في وكالة (أعماق) الجهة الإعلامية الرسمية لداعش".
وتابع الشخص الثاني: "هو عامر الكبيسي أحد العاملين في قناة الجزيرة وصاحب العلاقات الوطيدة بقادة حركة الإرهاب في جماعة الإخوان المسلمين في تركيا وقطر وإرهابيو حركة حماس وهيئة علماء (المجرمين)".
واوضح "الكبيسي الذي وصل اليوم صباحاً الى بغداد والتقط صورة أمام أحد أرقى فنادقها كتب في يوم سقوط الموصل وانطلاق تهديدات داعش الارهابي باحتلال بغداد: (عند سقوط بغداد ستنكشف كذبة الاغلبية الشيعية)..
نعم فالرجل كان قبل ٤ سنوات ينتظر سقوط بغداد بيد داعش لتصبح اكثرية الشيعة كذبة (ربما لو ظهر له حقيقة لجعلها كذبة بالذبح..!!) هو اليوم يتجول فيها فرحاً منتشياً آمنا..!!".
فيما كتب الاعلامي والمخرج التلفزيوني علي السومري عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي "الفيسبوك" معقباً على زيارة الكبيسي بالقول : "في الوقت الذي تعيد بعض عصابات داعش ترتيب صفوفها، وتنصب الكمائن لأبطالنا الذي حرروا أرض العراق منهم، تتم دعوة الناطق الرسمي لهم عامرالكبيسي، والذي بشر بـ (احتلالهم) لبغداد ونشر عدالتهم الدموية علينا!".
ويضيف السومري معلقاً: "من لا يحترم دماء الشهداء عموماً وفاجعة (سبايكر) خصوصاً، ولا يدين كارثة سبي النساء الايزيديات، لا يستحق الاحترام أو دخول بغداد، هذه العاصمة العظيمة العصية على الارهاب والتكفيريين".
ودعا السومري الى "محاكمة كل المروجين لأفكار داعش، وكل من برر وزين جرائمهم، مختتماً تدوينته بهاشتاك #اطردوهم وحاكموهم".
فيما كتبت الخبيرة الاقتصادية د.سلام سميسم معلقه باستغراب افضى لجملة من التساؤلات اذ دونت بالقول "أن الحكومة لا تشمل عامر الكبيسي بقانون المساءلة والعدالة وهو المحرض على الارهاب والمؤيد لدخول داعش لاحتلال ارضينا".
ودون الاعلامي عبد الخالق بتعبير وصفي مهد لسيل من التعليقات عبر صفحته الشخصية في "الفيسبوك" ، اذ كتب قائلا : "كبيرُ المؤلَّفةِ قلوبهم.. المحرِّض الذي كان يحسب الدقائق ليرى بغداد في أيدي القتلة. .ولو أنَّ لدينا دولةً محترمةً لنال جزاء تحريضه عليها وعلى قواتنا الأمنية. ولكنَّ القومَ كفضِّةٍ على ملحودة". انتهى/خ.
اضف تعليق