كربلاء / عدي الحاج
ناقش مركز الإمام الشيرازي للدراسات والبحوث حلقته النقاشية الشهرية المتلفزة الموسومة "الدولة والقوة من القسوة الى الرحمة.. قراءة في عهد الإمام علي (عليه السلام) الى مالك الأشتر"، مع عدد من المختصّين والأكاديميين ومدراء مراكز بحوث ودراسات وناشطين وصحفيين.
وقال مدير المركز، حيدر الجراح، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، ان "المركز إستضافوضمن حلقاته النقاشية الشهرية المتلفزة التدريسي في جامعة بغداد/ كلية الدراسات القرآنية، م.د. حيدر شوكان السلطاني، لمناقشة ورقته الموسومة (الدولة والقوة من القسوة الى الرحمة..قراءة في عهد الإمام علي (عليه السلام) الى مالك الأشتر)".
مضيفاً أنّ "المُعادل الموضوعي للقوة هي الرحمة، وهي ليست إفتراضاً يُمكن له أن يتحقّق أو لا يتحقّق بل هي إمكانية قد تحقّقت في أكثر من مُفترق طرق ويُمكن لها أن تعود وتستمر".
مشيراً الى إنّ "الإمام علي (عليه السلام) حين نظر للرحمة من مُنطلق القوة قد إمتلك أسبابها وأدواتها وجعلها مُمكنة كأشد ما يكون الإمكان، فهو الحاكم الأوحد للدولة وهو صاحب الكاريزما التي لم تُضاهى، لكنّه كان يستشعر الرحمة ويفيض قلبه بها حاكماً للناس وحاكماً على نفسه ومحكوماً لربّ العالمين".
من جانبه بيّن الدكتور السلطاني، إنّه "يُمكن عدّ العهد أو الدستور أو الميثاق - على إختلاف التسميات - الذي بعثه الإمام علي (عليه السلام) لمالك الأشتر عندما ولاه مصر من أجمع وأغنى النصوص التأريخية الإسلامية في علم السياسة والإجتماع والإقتصاد والإدارة، وهو يعكس عمق التجربة النفسية والقدرة الثقافية في فهم طبيعة الشعوب".
موضحاً أنّ "العهد قدّم برنامجاً علمياً وعملياً في القيادة والتدبير وهو من أطول العهود التي كتبها الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) في حياته، كما لم يعهد تأريخ المسلمين أن حظي بعهد أو رسالة حقوقية لأحد العلماء أو القادة في مجاراته من حيث التنوّع في القراءة الثقافية والسعة والشمولية في معرفة فلسفة التأريخ والحُكم والحياة". انتهى/خ.
اضف تعليق