انفرد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بإعلانه قرار الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم مع ايران بعد محادثات مع حلفائه الاوربيين المشتركين معه في توقيع الاتفاقية كل من المانيا وفرنسا وبريطانيا وسط ردود افعال اعربت عن اسفها وقلقها للتداعيات التي قد تحصل بعده، مؤكدة التزامها بتطبيق العمل به.
واعلن زعماء بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك اتفاقهم على مواصلة تطبيق الصفقة النووية مع إيران.
وقال الزعماء في بيان مشترك إن "فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة تعرب عن قلقها وأسفها من قرار الولايات المتحدة بالانسحاب من خطة العمل المشتركة الشاملة الخاصة بتسوية البرنامج النووي الإيراني". مؤكدين إننا "نشدد بشكل مشترك على التزامنا بخطة العمل الشاملة المشتركة، إن هذا الاتفاق لا يزال مهما بالنسبة لأمننا الجماعي".
ودعوا في البيان الولايات المتحدة إلى تجنب خطوات قد تمنع الأطراف الأخرى للاتفاق من تطبيق هذه الصفقة.
كما دعا ماي وميركل وماكرون السلطات الإيرانية إلى "إبداء ضبط النفس" والالتزام بتعهداتها في إطار الاتفاق النووي.
وقد أعلنت الدول، التي وقعت على الوثيقة، في 16 يناير 2016، إطلاق تنفيذ خطة العمل المشتركة الشاملة، التي تقضي برفع العقوبات المفروضة على إيران بسبب أنشطتها النووية السابقة، مقابل قيام طهران بالحد من نطاق برنامجها النووي ووضعه تحت المراقبة الشاملة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي أكدت مرارا أن الحكومة الإيرانية تلتزم بالصفقة.
من ناحيته توعد ترامب إيران بـ"تداعيات في غاية الخطورة" إذا شرعت في تطوير برنامجها النووي العسكري.
وقال أنه "إذا لم تتفاوض إيران فإن شيئا ما سيحدث لها"، مؤكدا أن العقوبات الأمريكية الجديدة ضد إيران ستدخل حيز التنفيذ قريبا جدا، جاء ذلك بعد يوم من اعلانه عن قرار الانسحاب.
وكانت من محاولات الأعضاء الآخرين في مجموعة "5+1"، وهي روسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا، إقناع البيت الأبيض بالامتناع عن هذه الخطوة باءت بالفشل.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اعلن، مساء الثلاثاء، انسحاب بلاده التام من الاتفاق النووي الإيراني".
وفي ذات الشأن اكدت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل أن برلين ستظل ملتزمة بالصفقة.
وقالت أثناء مؤتمر صحفي، أن "ألمانيا ستبذل كل ما بوسعها بغية ضمان تمسك طهران بالمسؤوليات المترتبة عليها حسب الاتفاق النووي، مشيرة إلى أن طهران كانت تفي حتى الآن بتعهداتها".
ومضت المستشارة قائلة إنه "لا ينبغي التشكيك في الصفقة، بل ينبغي التفاوض على اتفاق أوسع على أساسها".
اما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أكد في اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني حسن روحاني رغبة باريس في إبقاء الاتفاق النووي المبرم بين طهران والمجتمع الدولي، رغم انسحاب الولايات المتحدة منه.
وذكر "مقر الرئاسة الفرنسية" في بيان له أن الرئيس الفرنسي أعرب عن عزم بلاده الاستمرار في تطبيق الاتفاق النووي بأكمله، مشددا على أهمية أن تقوم طهران بالشيء ذاته.
الى ذلك، أشار الرئيس الايراني روحاني لنظيره الفرنسي إلى محدودية الفرص المتاحة لأوروبا بغية الحفاظ على الاتفاق النووي، حسب وكالة "إسنا" الإيرانية الرسمية.
ويترتب على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي اعادة فرض العقوبات المجمدة بموجب هذه الصفقة على طهران، وذلك رغم دعوات حلفاء واشنطن إلى الحفاظ على الاتفاق المبرم بين إيران ومجموعة "5+1" إثر مفاوضات ماراثونية في عام 2015. انتهى/ ع
اضف تعليق