بغداد – النبأ للأخبار
رغم المطالبات الطلابية بتأجيل الامتحانات الجامعية لما بعد شهر رمضان فقد جوبهت برفض حازم من قبل وزارة التعليم العالي الامر الذي ادخل عدد من الطلبة بموجة من التذمر فيما يواجه اخرون ضغوط نفسية فاقمتها تراجع الطاقة الكهربائية للعديد من المدن والمحافظات في العراق، بينما يصنف تربويون تلك الضغوط بالخطر الحقيقي الذي قد يودي بنص الطلبة لمستشفى الأمراض النفسية.
اذ بينت دراسة جديدة أجراها علماء هنود أن الضغط النفسي الشديد يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالعديد من الأمراض خاصة النفسية، والتي لا تظهر بشكل فوري، بل تظهر بعد 10 أيام على الأقل، والناتجة عن نشاط كهربائي متزايد في المخ.
وحصل هؤلاء العلماء من خلال دراستهم، والتي أجريت في معهد بيولوجيا الخلايا الجذعية في بانغالور، على رؤى جديدة عن الكيفية التي يمكن أن يؤثر بها الضغط النفسي الشديد، على الإنسان حيث يصيبه بقلق مزمن وصدمات نفسية شديدة وطويلة الأمد.
نتائج هذه الدراسة شهدها الواقع العراقي، اذ تعاني اغلب الاسر والتدريسين مشاكل نفسية يعاني منها الطلبة وهم يواجهون امتحاناتهم النهائية خاصة لطلبة البكالوريا وطلبة الجامعات.
يقول الاستاذ الجامعي د. حمدان السالم التدريسي في كلية الاعلام جامعة بغداد ان "تذمر كبير للطلبة من تزامن الامتحانات مع شهر رمضان ويرافقها في ذلك تراجع الطاقة الكهربائية بشكل كبير"، مبينا ان "مناشداتهم بتأجيل الامتحانات لم تجد لها اذان صاغية".
ويضيف "اغلب الطلبة اشاهدهم في باجة الجامعة، وهم متوترون ومنفعلون"، ويسخر الحمدان بالقول "ارجح ان نهاية معظم الطلبة ستنتهي هذا العام بمستشفى الشماعية".
احدى الطالبات عبرت عن سخطها لعدم استجابة الوزارة لطالبات العديد من الطلبة لتأجيل الامتحانات قائلةان "الوزارة غير مهنية ولا تسعى لتقديم الراحة والطمأنينة لطلبتها". وتستطرد بالقول "قرأت منذ عدة ايام ان بعض الجامعات والمدراس البريطانية اجلت امتحانات الطلبة المسلمين الدراسين في بلادها فهل يعقل بان دولة الكفر متسالمة اكثر من دول الاسلام ذاتها". على حد قولها.
يشار الى ان المجلس المكلف بالأشراف على الامتحانات ببريطانيا قال في بيان له انه "سعى لتغير تواريخ الامتحانات في المواد الاساسية قبل شهر رمضان او بعده".
وقال مالكولم تروب نائب الامين العام لجمعية مسؤولي المدارس والمعاهد ان "المسؤولين عن المؤسسات التعليمية يرغبون في ان يكون الطلاب قادرين على صوم شهر رمضان من دون ان يكون لذلك انعكاسات سلبية على امتحاناتهم".
وقالت ماري بوستد رئيسة نقابة المعلمين "نريد ان يكون الطلاب قادرين على اعطاء افضل النتائج في الامتحانات التي تقرر مستقبلهم". بحسب (أ ف ب).
رغم تلك المناشدات والمطالبات باشر طلبة الجامعات يوم امس الخميس بأداء امتحاناتهم النهائية وسط اجواء غير ملائمة تمثلت بارتفاع درجات الحرارة وانقطاع شبه تمام للتيار الكهربائي يرافقها شهر رمضان.
يقول د. احسان الياسري استاذ العلوم النفسية والاجتماعية، في كلية الآداب ان "الاجواء الامتحانية غير مواتية لا نرجح على الدور الحكومي في وزارة التعليم العالي بتأجيل الامتحانات بعد ان باشرت فيها يوم امس الخميس، ما نعول علية دور الاسر بتوفير الاجواء الامتحانية المناسبة للطلبة لأجل المساهمة في ادائهم الامتحانات بالشكل الذي لا يؤثر على مستقبلهم". انتهى/خ.
اضف تعليق