حذرت الحكومة المحلية في محافظة ذي قار، من جفاف الأهوار بسبب شح المياه الواصلة للمحافظة، ما يهدد الثروة الزراعية والسمكية والحيوانية وحتى يؤدي لهجرة سكانها المتبقين، معربة عن خشيتها من إخراج الأهوار من لائحة التراث العالمي.
وقال رئيس اللجنة الفنية في مجلس المحافظة حسن الأسدي في تصريح صحفي لصحيفة "الحياة اللندنية"، إن "هناك موجة جفاف قاسية تمر بالمحافظة وتؤثر بالدرجة الأساس على أهوار ذي قار وهو ما يؤدي إلى هجرة سكانها المتبقين، بعد هجرة القسم الأكبر في العقود الماضية بسبب تجفيف الأهوار لدواعٍ أمنية أو لأسباب بيئية طبيعية".
وأضاف، أن "مناشدات الحكومة المحلية لم تتوقف منذ سنوات، خصوصاً بعدما أدرجت أهوار المحافظة على لائحة التراث العالمي ما يتطلب عناية خاصة بتوفير كميات المياه اللازمة لإدامة الحياة فيها بل وزيادتها لغرض إنعاش المنطقة، ولكن لم نحصل على أي نتيجة إيجابية".
وتابع الأسدي، أن "الوضع الحالي في نسب وتصريف المياه مخيفة جداً لعموم المحافظة، خصوصاً مناطق الأهوار والتي تتسبب لها بالجفاف التام، الأمر الذي سينعكس على بيئة المياه المتوافرة في مسارب الأنهر ما يهددها بكارثة حقيقة للتنوع البيئي"، مشيراً إلى أن "المحافظة قد تتعرض في الفترة المقبلة إلى شح مياه حاد كونها تقع في ذنائب الأنهار على ضوء انخفاض المناسيب أخيراً".
من جهة أخرى، قال رئيس فرع اتحاد الجمعيات الفلاحية في ذي قار مقداد الياسري، بحسب الصحيفة، إن "الأهوار تجف منذ سنوات ولكنها في الفترة الماضية وصلت إلى حدود لا يمكن السكوت عنه، حيث أنها ستؤثر في حياة المواطنين هناك وليس فقط على مستوى الزراعة والثروة الحيوانية".
وأوضح الياسري، أن "الجفاف بدأ بالفعل منذ أيام عدة وبدأت مناسيب المياه بالنفاد التدريجي، ويتوقع أن تجف الأهوار بشكل تام خلال فترة وجيزة، إذ إن مياه الأهوار الوسطى والتي تبدأ من نهاية سد الحفار في كرمة بني سعيد والتي تعتبر بداية الأهوار الوسطى في المحافظة بدأت بالرجوع عكسياً إلى نهر الفرات بعدما انخفضت مناسيب الأخير في شكل كبير".
وأشار إلى، أن "استمرار الحال سيزيد الوضع سوءاً كون أيام الصيف ما زالت في بدايتها وهو ما يزيد من حجم المعاناة كلما انخفضت المناسيب، وقد يؤدي ذلك إلى تفريغ مياه الأهوار".
وحذرت الحكومة المحلية في المحافظة عدة مرات، من جفاف الأهوار، وناشدت الحكومة المركزية بإيجاد الحلول.انتهى/س
اضف تعليق