حذرت لجنة الزراعة والمياه النيابية، اليوم الاثنين، من أزمة شديدة الصيف الحالي وأزمة أخرى اكثر شدة في العام المقبل، مبينة ان حل الأزمة يتمثل بتأسيس مجلس وطني أعلى للمياه.
وقال رئيس اللجنة فرات التميمي في بيان تلقت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، ان"ملف المياه والتهديدات المحيطة به ليست وليدة اليوم بل هي متشعبة لعقود ماضية، وللأسف فلم يحصل هذا الملف على استحقاقه من الاهتمام بالنظام السابق والحكومات السابقة، وكان الأجدر تأسيس مرجعية وهيئة عليا لإدارة ملف المياه بالعراق شأننا في ذلك شأن دول الجوار التي تمتلك مجلساً وطنياً للمياه أو سلطة عليا للمياه".
وأضاف، أن "مشكلة العراق داخلية وخارجية، فمن الداخل هناك سوء إدارة وهدر وتلويث وتقصير وتجاوز على منشأت الري، يقابلها تعسف من دول الجوار التي يأتي منها 70% من كميات المياه الموجودة في العراق والتي امتنعت جميعا عن عقد أي بروتوكول دولي لتنظيم كميات المياه باستثناء بروتوكول ثلاثي بسيط بين العراق سوريا وتركيا ونظم تصاريف المياه من نهر الفرات وهو أيضاً عرضة للانتهاك من تركيا وسوريا كونه لا يعتبر اتفاقية ضامنة".
واوضح: "نتوقع أزمة شديدة هذا الصيف وأزمة أشد منها في الصيف المقبل ستؤثر على الخطة الشتوية للزراعة لأن ما متاح من خزين استرايتيجي هو أقل بـ 8 مليار لتر مقارنة بالعام الماضي بما سيحرم محافظات من زراعة الشلب كالديوانية والنجف وقد نتعرض لحالة تصحر وجفاف لأن ما موجود بسد الموصل من خزين أيضاً منخفض كثيراً عما كان عليه بالعام الماضي".
وتابع: "لا نريد تهويل الموضوع أو خلق رعب لدى الناس لكننا لا بد أن نعترف بوجود أزمة مياه في البلد، وأن نعطيه حجمه الطبيعي دون تكبيره لأننا نستطيع تجاوز الأزمة بهذا الصيف لكننا يجب أن نقف على حيثيات المشكلة لإيجاد حلول لها بالمواسم المقبلة"، لافتا الى ان"العراق ليس لديه مشكلة بقضية السدود لأننا لا نحتاج سدود وما موجود حاليا منها يكفي لثلاثة أضعاف حجم الخزين الاستراتيجي من المياه لكن المشكلة بسوء الإدارة والاستخدام السيء للمياه".
واشار الى ان"الحل الأمثل لمشكلة المياه يتم من خلال تأسيس مجلس وطني أعلى للمياه يأخذ على عاتقه إدارة هذا الملف ومنحه الأولوية في سياسة البلد".
يشار الى ان السلطات التركية بدأت في ملء سد اليسو على نهر دجلة ما تسبب بانخفاض منسوب المياه المتدفقة الى البلاد عبر النهر وسط تحذيرات من جفاف سيصيب العراق خلال الفترة المقبلة.انتهى/س
اضف تعليق