أكد مسؤول رفيع في وزارة الداخلية، اليوم الاثنين، أن اللاجئ الذي اعتقل في فرنسا هو أحد أمراء تنظيم داعش الذين شاركوا في مجزرة سبايكر التي راح ضحيتها 1700 من الجنود والشرطة في حزيران 2014 .
وقال رئيس الشرطة الدولية "الإنتربول" في العراق، وهو برتبة لواء، إن "أحمد حمدان محمود عياش الأسودي كان في سجن صلاح الدين الواقع في تكريت وفر بعد أن استولى تنظيم داعش على المدينة".
وتابع "أصبح بعدها أميراً في داعش وشارك في مجزرة سبايكر الواقعة في تكريت شمال بغداد".
وبثت مواقع إلكترونية متطرفة العديد من شرائط الفيديو التي تظهر إعدام المئات في ما عرف لاحقاً بمجزرة "سبايكر" نسبة إلى القاعدة الأميركية التي تحولت إلى كلية عسكرية لاحقا.
وتؤكد شهادات حصلت عليها القوات الأمنية من متهمين آخرين في ارتكاب المجزرة أن الأسودي نفذ بيده عملية إعدام 103 أشخاص من الجنود وطلاب الكلية العسكرية داخل القصور الرئاسية في تكريت، وفق ما أفاد ضابط رفيع رفض الكشف عن اسمه.
وقال رئيس الإنتربول في بغداد لفرانس برس "لقد ذكرت اسمه في مؤتمر مديري الإنتربول في نيسان في باريس وقلت إنه متهم خطير ومطلوب لارتكابه جرائم إرهابية، وينبغي تسليمه للعراق بشتى الطرق الدبلوماسية والقانونية".
ولدى الأسودي سجل حافل، حيث كان أودع السجن في أيلول 2002 بتهمة السرقة في سامراء، لكن أفرج عنه خلال العفو الذي صدر قبل شهر من سقوط نظام صدام حسين عام 2003، وفق مصادر أمنية.
وأكدت المصادر القبض عليه عام 2005 بتهمة حيازة أسلحة، إلا أنه أفرج عنه بعد أشهر، إلى أن اعتقل أخيراً بتهمة ارتكاب جرائم إرهابية، وأفرج عنه الإرهابيون الذين سيطروا على تكريت، لكن محاميه في باريس نفى أي علاقة لموكله بالتنظيم.
وقال محمد المنصف حمدي، إن موكله "نفى بشكل دائم كل الاتهامات التي وجهت إليه (...) كان ناشطاً جداً في مكافحة تنظيم داعش".
ووصل الأسودي إلى فرنسا صيف 2016 وحصل على اللجوء في حزيران 2017 من المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين، كما حصل على إقامة لمدة 10 سنوات.
وفي صيف 2017، تلقت أجهزة مكافحة الإرهاب الفرنسية معلومات تفيد بأنه لعب دوراً في داعش.
وفي السادس من أذار الماضي، اعتقل في منطقة كالفادوس شمال غربي فرنسا، وبعد ثلاثة أيام وجهت إليه في باريس اتهامات بـ"ارتكاب أعمال قتل لها علاقة بتنظيم إرهابي" وبـ"ارتكاب جرائم حرب" وأودع السجن. انتهى/خ.
اضف تعليق