أراح مركز كربلاء للدراسات والبحوث في العتبة الحسينية المقدسة خلال أمسية الرمضانية الستار عن القسم الثاني من موسوعة كربلاء الحضارية، في حفل بهيج إقامه المركز مساء امس بحضور جمع غفير من الباحثين والأكاديميين والكتاب ورجال الدين والسياسة من مختلف الجامعات العراقية ومن مركز احياء التراث العلمي العربي ووزارة الثقافة والتراث العراقية.
وتناول هذا الجزء من الموسوعة تاريخ مدينة كربلاء المقدسة في الوثائق العثمانية.
ونقل بيان للعتبة اطلعت وكالة النبأ للأخبار على نسخة منه، عن مدير المركز عبد الأمير عزيز القريشي القول ان "موسوعة كربلاء الحضارية ضمت بين طياتها تاريخ مدينة كربلاء المقدسة، منذ تأسيسها قبل الاسلام والى الوقت الراهن، ولقد تم انجاز تسعة أجزاء من هذه الموسوعة سابقاً، وان هذا القسم يتضمن تسعة أجزاء أخرى فيضم مجموع ما تم إنجازه لحد الآن 18 جزءاً".
وبين ان موضوعاتها تناولت المحور الجغرافي والتاريخي القديم والمعاصر والحديث والاجتماعي والسياسي والاقتصادي في الوثائق العثمانية، فضلاً عما يتعلق بالجوانب الإدارية والدينية والصناعية للمدينة وفي القضايا العسكرية والتربية والتعليم".
واوضح "كما تتحدث عن خزائن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية، وعن الفتاوي التكفيرية والجهاد الصادرة عن بعض العلماء آنذاك، وتكلمت ايضاً عن واقعة نجيب باشا التي ترجمت للغتين الإنكليزية والتركية".
وتابع القريشي "رغم أن هنالك العديد من الصعوبات التي واجهتنا في كتابة الموسوعة منها ما يتعلق بقلة المصادر وضياعها، بسبب الحروب المتعددة، والحقب الصعبة التي مرت على المدينة ومحاربة المؤرخين في زمن الأمويين والعباسيين، لكننا وبفضل الدعم الكبير والمستمر من قبل المتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة الشيخ عبد المهدي الكربلائي استطعنا تجاوز كل تلك الأمور وتجاوز جميع المعوقات".
واختتم القريشي حديثه بالقول ان "أعداد الموسوعة ستصل ان شاء الله تعالى الى أكثر من 120 جزءاً بمحاور مختلفة في الأيام القادمة، وان الباحثين الذين ساهموا في كتابة الموسوعة هم من خيرة الأساتذة والأكاديميين في الجامعات العراقية، فضلاً عن الكتاب الاتراك والإنجليز".انتهى/س
اضف تعليق