لم يكن التحالف بين الفتح وسائرون مفاجئا للكتل السياسية والمراقبون، بل وضع خارطة التحالفات السياسية امام تفكير جديد للبحث عن شريك يضمن قوة القرار تحت قبة البرلمان ويفتح الطريق للمشاركة بقوة في الحكومة المقبلة.
القيادي في تحالف النصر علي العطار قال ان رؤية التحالف هي "احتياج البلد الى حكومة قوية وكفوءة يمكنها ان تحتمل التحديات الكبيرة التي يعاني منها".
واضاف ان "التحديات التي يمر بها البلد والاقليمية لاتحتمل وجود اي خلافات سياسية او نزاعات على المناصب وغيرها"، مشيراً ان "تحالف النصر لايمكن ان يكون جزءاً من تحالف ضعيف من اجل الحصول على المكاسب والمناصب، وانما هنالك حاجة الى برنامج قوي يتفق عليه جميع الاقوياء من اجل تشكيل حكومة تسير بالبلد الى الامام دون العودة الى قضايا ومصالح سياسية صغيرة، واختلافات يمكن ان تشغل الدولة او البرلمان".
وتابع العطار بأن لدى التحالف "برنامج واضح للمرحلة القادمة وسيكون قريبا ممن يتفق معنا في البرنامج او يزيد عليه لمسات ايجابية".
من جهته توقع القيادي في تحالف القرار عبد ذياب العجيلي حصول مفاجأت في التحالفات السياسية بعد عطلة العيد.
وقال العجيلي ان المفاجأت واردة في وضع التحالفات السياسية بعد عطلة عيد الفطر، مشيراً ان تلك المفاجأت اساسها هو عدم استقرار الوضع السياسي بعد اجراء الانتخابات والمطالبة باعادة العد والفرز اليدوي.
وبين العجيلي ان تلك المطالبات يمكن ان تغير نتائج الكتل خصوصاً الكبيرة منها، اضافة الى وجود دعوات لتشكيل حكومة انقاذ او اعادة الانتخابات.
واضاف لم نصل الى الان للخيار النهائي وهو المصادقة على اسماء الفائزين لتكون البوصلة واضحة ومن هي الكتل الكبيرة والاساسية التي ستشكل الحكومة القادمة اي ان المخاض لايزال لم يتبلور ولم تتضح معالمه وهناك مجال لحصول مفاجأت.
يبقى التساؤل الذي برز على السطح بعد قرار البرلمان باعادة العد والفرز يدويا بنسبة ١٠٠% هل تتقدم الكتل السياسية بمباحثاتها ام تنتظر خروج النتائج من اللجنة القضائية والتي قد تكون مغايرة لما حصل عليها القوائم الانتخابية حاليا؟ انتهى/خ.
اضف تعليق