ردود افعال عديدة حصدها التحالف الاخير الذي ضم سائرون والفتح لتشكيل الكتلة البرلمانية الاكبر، اذ نشرت صحف ومواقع بريطانية تناولت الاحدث الابرز عن تحالف المتصدر للانتخابات النيابية في العراق ائتلاف سائرون المدعوم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والذي يليه بالمرتبة الثانية تحالف الفتح بقيادة هادي العامري بعد اعلان نتائج الانتخابات في الشهر الماضي.
ويقول موقع مدل إيسيت آي البريطاني، أعلن الزعيمان الشيعيان مقتدى الصدر رئيس تحالف سائرون، وهادي العامري رئيس تحالف الفتح أنهما شكّلا نواة لتحالف سياسي جديد.
كلاهما قال بأنهما سيبقيان الباب مفتوحاً أمام الكتل السياسية الفائزة الأخرى للالتحاق بهما لتشكيل حكومة جديدة.
وأعلن ائتلاف رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر، الذي فاز بالعدد الأكبر من مقاعد انتخابات الشهر الماضي البرلمانية، تحالفه مع قائمة مدعومة من إيران في خطوة تسبق ماراثون المفاوضات بين الكتل لشكيل حكومة جديدة. بحسب الموقع.
وتضيف، ان الخطوة التي أعلنها الصدر ورئيس قائمة الفتح من مدينة النجف الثلاثاء جاءت على الأغلب مفاجأة كون أن الصدر كان يصف نفسه كزعيم وطني معارض لنفوذ إيران في العراق، وذلك بعد شهر بالضبط من انتخابات برلمانية هي الرابعة منذ الغزو الاميركي للعراق عام 2003 تميزت بعزوف غير مسبوق من جمهور الناخبين وكثرة الشكاوى بتخللها حالات تزوير وتلاعب.
وتشير "رغم أنّ تحالفهما الجديد سيحقق السيطرة على 101 مقعد، إلا أنه مايزال بعيداً عن تحقيق الاغلبية التي تتطلب 165 مقعداً، مع ذلك فإن الحدث يعتبر الخطوة الجدية الأولى نحو تشكيل حكومة جديدة بعد أسابيع من المفاوضات بين الكتل".
ويتابع ان "الزعيمان أكدا في مؤتمر صحفي أن تحالفهما يهدف الى التسريع بتشكيل حكومة جديدة مبيّنين أنهما سيبقيان الباب مفتوحاً لكتل فائزة أخرى للانضمام لهما".
وقال الصدر خلال المؤتمر إن "اجتماعنا كان إيجابياً، لقد التقينا لوضع نهاية لمعاناة هذا البلد وشعبه. تحالفنا الجديد هو تحالف وطني."
ويقول موقع مدل ان "الصدر، الذي قاد حملات مقاومة شرسة ضد الاحتلال الاميركي للعراق الذي انتهى في العام 2011، قد برز مؤخرا كمناوئ غير متوقع لأحزاب شيعية متنفذه موالية لإيران وكشخصية شعبية مناصرة للفقراء.
خلال الحملة الانتخابية دعم الصدر قائمة سائرون المشكّلة من أتباعه والحزب الشيوعي ومرشحين علمانيين آخرين.
وبحسب الموقع، أما العامري، الذي يتحدث الفارسية بطلاقة، هو حليف إيران المقرب في العراق وقضى سنين في المنفى هناك خلال فترة حكم صدام حسين.
وينوه، ان تحالف الفتح، الذي قاده العامري في الحملة الانتخابية، مؤلف من مجاميع سياسية مرتبطة بفصائل الحشد الشعبي المدعومة من إيران التي ساعدت في طرد مسلحي داعش بعد ان سيطروا على ثلث مساحة العراق تقريباً على مدى ثلاث سنوات.
ويقول المتحدث باسم قائمة الفتح أحمد الأسدي في تصريح له ان "الفتح وسائرون يعلنان تشكيل نواة الكتلة الاكبر ويدعوان جميع الكتل الفائزة الى المشاركة في هذا التحالف على وفق برنامج حكومي يتفق عليه يكون مناسباً لمواجهة التحديات والأزمات والمشاكل التي يمر بها العراق في هذه المرحلة والمراحل القادمة."
ويمضي الموقع بقوله ان التحالف الجديد اشار الى ان الباب مفتوحا لكل من يريد الانضمام اليه ولا يستبعد احدا، حيث أكد الأسدي أنّ هذا التحالف لا يستبعد أحداً من الكتل الفائزة مثل كتلة النصر أو القانون أو الكتل الكردية معلناً العزم على بناء حكومة قوية تستطيع تحقيق تطلعات الشعب العراقي.
ويتابع القول ان تحالف الكتلتين الجديد يؤلف كلاهما 101 مقعد وهو أقل بـ 64 مقعداً عن تحقيق الاغلبية المطلوبة لتشكيل الحكومة، وقد تشكل بعد ساعات من دعوة رئيس الوزراء حيدر العبادي، الذي حلت كتلته ثالثا في الانتخابات، السياسيين لمواصلة مفاوضاتهم لتشكيل حكومة رغم أن إعادة الفرز اليدوي للأصوات على وشك أن يبدأ.
ويذكر الموقع انه أقر البرلمان قانوناً يلزم بإعادة الفرز اليدوي بعد أن ذكر العبادي أنّ تقريرا حكوميا أظهر بأنّ هناك خروقاً خطيرة حصلت.
بعد ذلك بأيام اندلع حريق في مخازن للمفوضية في بغداد تضم صناديق اقتراع تنتظر إعادة فرزها مما أثار توترات، وتوجه آخرون للمطالبة بإعادة الانتخابات.
من جهته وحسب الموقع، صرّح العبادي الثلاثاء بأنه يعارض إعادة الانتخابات، مسانداً بذلك موقف الصدر والعامري، وحذر من أن أي شخص يحاول تخريب العملية السياسية سيواجه العقاب.
رغم ذلك مايزال بمقدور العبادي أن يضمن ولاية ثانية كمرشح تسوية إذا ما انضم الى تحالف الصدر والعامري ليضفر بدعمهما له.
ويقول العبادي بشأن فكرة إعادة التصويت "القضية برمتها بيد السلطة القضائية وليس بيد السياسيين. لا الحكومة ولا البرلمان لهما السلطة في إلغاء الانتخابات."
وكان قد أوصى التقرير الحكومي بإعادة فرز 5% من مجموع الأصوات، ولكنّ البرلمان الذي خسر نصف أعضائه بينهم رئيسه، صوتوا على أن تتم إعادة فرز الأصوات على مستوى البلد بأكمله.
وقال العامري الثلاثاء بانه يدعم إعادة فرز جزئي فقط، فيما حذر الصدر من أنّ هناك أطرافاً معينة تحاول جر العراق لحرب أهلية، وحث العراقيين في مقالة نشرت الاثنين على توحيد صفوفهم.
وقال الصدر في المقالة "أوقفوا الاقتتال من أجل مقاعد ومناصب ومكاسب ونفوذ وسلطة وحكم. أما آن الأوان لأن نقف صفا واحدا من اجل البناء والإعمار بدل أن نحرق صناديق الاقتراع أو نعيد الانتخابات لأجل مقعد أو مقعدين؟".
وأضاف الصدر بقوله "أما آن الأوان لنزع السلاح وتسليم الأسلحة للدولة بدلاً من خزنها في مساجد حتى تتفجر وتقتل الأبرياء؟".
المصدر: موقع مدل إيسيت آي
اضف تعليق