تحرك تركيا قواتها صوب منطقة قنديل شمالي العراق، بحسب ما اعلنته الخارجية التركية اليوم الثلاثاء, لمواجهة مسلحي حزب العمال الكردستاني يثير الكثير من الاسئلة، في ما اذا كان اردوغان سيفي بوعوده التي اطلقها ابان حملته الانتخابية او ان هذا التقدم لايتعدى الحملة الدعائية للرئيس التركي، ام انه جاد هذه المرة في اضعاف الحزب المحظور في بلاده وتجريده من قواه.
يقول وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، إن "القوات التركية تتقدم بخطوات حازمة تجاه منطقة قنديل شمال العراق، حيث يتمركز مقاتلو حزب العمال الكردستاني".
ونقلت قناة إن تي في التركية تابعته وكالة النبأ للأخبار عن الوزير قوله، إن "توقيت العملية في منطقة قنديل، التي استهدفتها الطائرات التركية عدة مرات في الأسابيع الأخيرة، لم يكن مرتبطا بإجراء الانتخابات يوم الأحد المقبل".
وكان الجيش التركي قد عزز غاراته الجوية في شمال العراق، مستهدفا قواعد حزب "العمال الكردستاني" في قنديل القريبة من الحدود العراقية الإيرانية، حيث تشتبه أنقرة بوجود قياديين منهم هناك.
وبحسب الحكومة التركية قالت ، يوم السبت الماضي، إن قواتها انتشرت على عمق نحو 30 كيلومترا داخل شمال العراق في منطقة ليست بعيدة عن قنديل.
يذكر ان الجيش التركي ينفذ منذ فترة طويلة عمليات عسكرية شمالي العراق بذريعة القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، قد لوح في 5 حزيران يونيو الحالي، بشن عمليات عسكرية ضد مسلحي حزب العمال الكردستاني في قضاء سنجار وجبل قنديل شمالي العراق.
من ناحيته وصف حزب العمال الكردستاني، اليوم الثلاثاء، تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدخول جبال قنديل بأنها دعاية انتخابية.
ونقلت وسائل اعلام مرتبطة بالحزب عن عضو قيادة حزب العمال الكردستاني مراد قريلان قوله، إن "المسؤولين الاتراك يرددون باستمرار بأنهم سيتوجهون الى قنديل وسنجار، ومجيئهم لقنديل وسنجار ليست عملية سهلة". مشيرا الى أن "تلك التصريحات دعاية انتخابية ومحاولة للتظاهر بالقوة".
ويضيف، أن "اردوغان يطلق أكاذيب كبيرة من خلال الادعاء بالقضاء على حزب العمال الكردستاني والوصول الى جبال قنديل".
ويقول: "اذا كان أردوغان يملك الشرف، فليأتي بقواته الى جبال قنديل، وأنهم يدركون جيدا بأن التوغل في قنديل ليس سهلا"، على حد قوله.
وتعهد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان خلال حملته الانتخابية على "تجفيف مستنقع الإرهاب" في جبال قنديل من التنظيمات الكردية المسلحة.
ويتخذ حزب العمال الكردستاني والمعروف بأسم "pkk" من جبال قنديل الواقعة شمال العراق على بعد 150 كيلو متر من مدينة اربيل والممتدة من جنوب تركيا الى شمال غرب ايران، كان قد اعلن سيطرته على هذه المنطقة وتشكيل ادارة مستقلة من الاقليم بهدف تسيير امور المنطقة.
وتفيد وكالة "رويترز" نقلا عن القوات المسلحة التركية، اليوم الثلاثاء، أن 26 مسلحا قتلوا في ضربات جوية تركية في جنوب شرق تركيا وشمال العراق هذا الأسبوع، ودمرت كذلك مواقع إطلاق أسلحتهم ومستودعات ذخيرتهم ومخابئهم.
وفي بيان للجيش التركي على حسابه على تويتر، يقول إن "الضربات الجوية نفذت يومي الأحد والاثنين في إقليمي ديار بكر وشرناق التركيين وفي منطقة أفاسين باسيان شمالي العراق، حيث يتخذ حزب العمال الكردستاني قواعد له.
وكانت الحكومة العراقية اعلنت في بيان في وقت سبق الثلاثاء، عن استنكارها وشجبها للقصف التركي للأراضي العراقية وفي الوقت ذاته دعت الى عدم ممارسة أي عمل مسلح.
يذكر ان الجيش التركي ينفذ منذ فترة طويلة عمليات عسكرية شمالي العراق بذريعة القضاء على مسلحي حزب العمال الكردستاني. انتهى/ ع
اضف تعليق