كربلاء / عدي الحاج
ضمن نشاطات ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، ناقش مركز المستقبل للدراسات الإستراتيجية الورقة النقاشية الموسومة (الأحزاب العراقية..قراءة في التجربة والمستقبل) والتي قدّمها الباحث في ذات المركز، مسلم عباس، بحضور شخصيات سياسية وإجتماعية وعدد من مدراء مراكز الدراسات والبحوث والناشطين والصحفيين والمهتمّين بالشأن العراقي.
وقال عباس، لمراسل وكالة النبأ للأخبار "تُمثّل تجربة الحُكم التعدّدي في العراق حالة فريدة في المنطقة، إذ تمّ الترويج لها على أنّها البذرة الأولى لتغيير الشرق الأوسط، أي أنّنا أصبحنا أمام نظرية تصدير الديمقراطية وهي ممارسة تخيف كل الأنظمة المجاورة لأنّها تحمل في طيّاتها فعل التهديم وإعادة البناء".
مضيفاً أنّ "الدول المجاورة والإقليمية توجّست من هذه التجربة لأسباب طائفية أو لأسباب الخوف من عدوى الديمقراطية، فحاولت عرقلة مسيرة هذه التجربة، وفعلاً تمّ لها ذلك أسرع ممّا كانت تتوقّع والسبب هو الأحزاب العراقية غير الناضجة والتي لم تستطيع قراءة الساحة المحلية والإقليمية بشكل صحيح ".
مشيراً الى أنّه "كان أمام الأحزاب العراقية أربعة خطوط أساسية هي:
الأولى: وضع الأسس للنظام السياسي الجديد في البلاد.
الثانية: إعادة إعمار العراق وبناء البُنى التحتية المتهالكة أو التي دمرتّها الحرب.
الثالثة: إعادة صياغة النظام الإجتماعي بما يتلائم مع متطلّبات النظام التعدّدي السياسي وما يتبعه من تركيز على إحترام دولة القانون.
الرابعة: بناء أسس رصينة لإقتصاد البلد. انتهى/خ.
اضف تعليق