ضمن حلقاته النقاشية الشهرية المتلفزة، ناقش مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية في كربلاء المقدسة، الورقة النقاشية الموسومة "الإشكاليات القانونية والسياسية للتعامل مع الإحتجاجات الشعبية في العراق" والتي حاضر فيها كل من رئيس قسم القانون في معهد العلمين للدراسات العليا، د. علي سعد عمران، ورئيس قسم الدراسات الدولية في مركز الدراسات الإستراتيجية بجامعة كربلاء، والباحث في مركز الفرات، د. حسين أحمد السرحان والتي حضرها برلمانيون سابقون ومدراء مراكز دراسات وبحوث وأكاديميون وناشطون وصحفيون.
وقال عمران، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "الورقة النقاشية تضمّنت الإشكاليات والآليات القانونية للتعامل مع المتظاهرين وهذا يجد أساسه في الدستور العراقي حيث بيّنت المادة (38) منه على أنّ من حق العراقيين حرّية الإجتماع والتظاهر السلمي ويُنظّم ذلك بقانون، وهذا يعني أنّه يجب أن تُنظّم التظاهرات السلمية بقانون وهذا القانون لم يصدر لحد الآن مع الأسف وبذلك بقي تنظيم القانون يُقاصر على ما أصدرته سلطة الإحتلال المنحلة بالأمر الرقم (19)، وهذا الأمر قاصر جداً عن التنظيم القانوني لحالة التظاهر السلمي في العراق".
مضيفاً أنّ "المبدأ العام في التشريعات العراقية مع الأسف هو منع التظاهرات والسماح بخروجها إستثناء، لذلك وجهنا دعوة للمشرّع العراقي والى مجلس النواب الجديد بأن يُقدم على تشريع قانون التظاهر السلمي بصورة تتّفق مع الدستور العراقي لعام 2005 ومع المعايير الدولية، كذلك تشريع قانون آخر يضمن كيفية التعويض عن الأخطاء التي تُصيب الأشخاص أثناء خروج التظاهرات سواء كانت أي الأضرار سببها المتظاهرين أنفسهم أو سلطات الدولة".
من جانبه قال السرحان، أنّ "النظام السياسي في العراق شهد تحوّل بإتّجاه النظام الديمقراطي السياسي والذي يتضمّن مرحلتين هما: الأولى هي الإنتقال الى الديمقراطية التي تشهد في أغلب إشكالياتها السياسية، والثانية هي التحوّل الديمقراطي في بناء مؤسسات الدولة بكافة مفاصلها والتي لم تتأسس بشكلها الصحيح كما يراها بعض المراقبين والمحللين للشأن العراقي".
وتابع أنّ "التظاهرات الأخيرة التي شهدتها محافظات وسط وجنوب العراق هي إمتداد لتلك التظاهرات التي حدثت في الأعوام السابقة، حيث نستفاد منها بأنّ صاحب القرار العراقي التشريعي والتنفيذي لم يستلم الرسالة المراد من التظاهرات والدليل أنّه لم يتجاوز المشكلة التي خرجت من أجلها تلك التظاهرات". انتهى /خ.
كربلاء / عدي الحاج
اضف تعليق