شهد المنفذ الحدودي الدولي التجاري بين العراق والأردن، حديثا، حركة نقل أرجعته إلى ما كان عليه سابقا من نشاط ودخول وتبادل للبضائع مع مختلف دول العالم، بعد المشاكل التي اندلعت في الجنوب العراقي.
وأصبح منفذ طريبيل والطريق السريع الدولي المؤدي إليه من بغداد إلى مركز الأنبار، وصولا إلى غربي الرطبة، باتجاه الحدود مع الأردن، في غربي العراق، رئيسيا، رسميا.
وصرح رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، نعيم الكعود ، قائلا "إن منفذ طريبيل والطريق السريع الدولي بين العراق، والأردن، أصبح من المنافذ الرئيسية في البلاد، بعد المشاكل التي حصلت إثر التظاهرات في الجنوب تحديدا في البصرة التي تضم المنافذ البحرية والحدودية".
وأضاف الكعود، أن آلاف التجار اتجهوا إلى النقل عبر طريبيل، وكل البضائع التي تأتي من أوروبا وغيرها من دول العالم، تمر عبر منطقة العقبة — المنفذ البحري للأردن.
ويطالب الكعود، الحكومة الاتحادية، بإعطاء الطريق الدولي، الأولوية وتجهز قوات الطرق الخارجية بالدوريات وأعداد أكثر، لتأمين الطريق بهذه الدوريات، وحتى الطلعات الراجلة على الطرق الرئيسية,
ودعا الكعود، الحكومة الاتحادية، والأجهزة الأمنية، إلى تأمين الطريق بوساطة الطيران المسير، والحربي، تحسبا لتسلل عناصر الخلايا الإرهابية النائمة لتنظيم "داعش" الإرهابي، وزرع العبوات الناسفة مثلما حصل يوم أمس الخميس، إثر تفجير استهدف معاون أمر فوج الطرق الخارجية، المقدم أكرم عباس الفهداوي، ما أسفر عن مقتله، وإصابة ثلاثة منتسبين كانوا معه، بجروح متفاوتة.
وبشأن الشركات الأمريكية التي أحيل إليها إعادة تأهيل الطريق السريع الدولي، وتأمينه، أخبرنا الكعود، بإن الأمر مازال لم يتحقق على أرض الواقع، ولم يتم الإعلان عن بدء العمل به من قبل الحكومة المركزية، بعد.
وشدد رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الأنبار، في ختام حديثه، على تأمين الطريق السريع الدولي الرابط بين العراق والأردن، لمنع إعاقة نقل البضائع، وليكون طريقا رئيسيا كما كان في السابق.
وكان قائممقام قضاء الرطبة، عماد الدليمي، قد أعلن، إحالة ساحات من المنفذ الحدودي بين الدولتين العراقية والأردنية، للاستثمار.
وأوضح الدليمي، أن هيئة المنافذ أحالت استثمار ساحات تابعة لـ"منفذ طريبيل" الدولي، في غربي الرطبة، غرب محافظة الأنبار، غربي البلاد، عند الحدود مع الأردن، إلى مستثمرين عراقيين لإعادة تأهيلها.
ونوه الدليمي، إلى أن العمل الذي بدء قبل وقت قصير، حتى الآن لم ينجز في الساحات من المنفذ.
الجدير بالذكر، أن مجمع طريبيل يبعد عن العاصمة العراقية بغداد نحو 575 كم، وحوالي 320 كيلومترا عن العاصمة الأردنية عمان.
وتعتبر محافظة الأنبار، من أكبر مدن البلاد، إذ تشكل ثلث مساحة الأراضي العراقية، وتحدها 3 دول من الجهة الغربية وهي: الأردن وسوريا والسعودية، وكانت أجزاء واسعة منها تحت سطوة "داعش"، الذي تقهقر ودحر بعمليات نوعية ومعارك طاحنة خاضتها القوات العراقية على مدى السنوات الماضية.
وشهدت منافذ الجنوب، والتي تعتبر الأكبر والأبرز من نوعها في العراق، بمحافظة البصرة بموانئها الستراتيجية الوحيدة، إغلاق وتعطل إثر التظاهرات الشعبية التي خرج بها الأهالي ضد البطالة والفقر وسوء الخدمات من انقطاع مستمر للكهرباء، وانعدام المياه الصالحة للشرب.انتهى/س
اضف تعليق