حذر ممثل المرجعية الدينية العليا، السيد أحمد الصافي، من تدنٍ ثقافي يتعرض له الشباب في العراق.
وقال السيد أحمد الصافي في خطبة الجمعة التي ألقاها من داخل الصحن الحسيني الشريف، ان "الشباب اليوم في خطر وهو خطر ثقافي وبعض التفاصيل مرعبة ويجب ان يحسنوا التصرف بطاقاتهم، وللأسف عقولهم اليوم متروكة كأنها في إستراحة ولجوئهم الى تفاهات، رغم أنهم ذخيرة البلد والمجتمع و يجب الالتفات لما يراد منهم".
وأضاف ان "التعلم والثقافة هي من المواضيع المهمة التي تستوجب منا ان نقف ونتأمل لنرى ما هي الحدود الدنيا التي يمكن للانسان ان يحصن نفسه فيها، وللأسف عندنا اليوم تدني في مستوى الثقافة ونقصد به حالة التحضر وهذه القراءة ليست شخصية وانما ناشئة من إطلالة على كثير من مواردنا حتى مع مواطن التعلم".
وبين "هناك أسباب كثيرة اودت بحالة التعلم والثقافة ان يهبط مستواها مع ان العراق ليس كذلك فهو ليس بلدا متطفلاً على الحضارة او انه ليس حديثا او يتكأ على حضارة سابقة وانما نذكر ذلك نريد ان نحمل الجميع مسؤولية الحفاظ على هذه الثقافة بالحد الأدنى ولعل بعض الأمور قد يراد لها ان تبقى في خانة الجهل".
وأشار السيد الصافي الى ان "هناك نفرة بين العلم والجهل والعلم يأبى يرفض الجهل والعكس صحيحة، وإذا ناقشت جاهلاً سيغلبك وتصبح حالة العناد ووجود مشتركات بين الطرفين وتارة هناك جاهل بسيط يريد ويطلب التعلم وتتحول حالة النقاش الى إيجابية وكلما زاد الوعي ضعف الدجل وضعف الدجالون" مبينا ان "الدجل يكون رائجاً في سوق الجهل وكلما زاد الوعي قل هؤلاء الدجالون وكلما جاء العلم ذهب الدجل".
وأكد ان "الجهل يتوطن في موارد ليس فيها علم وثقافة رصينة وحاجتنا لهذا الكلام الآن أكثر من حاجتنا الى الأكل والشرب".
ولفت الى ان "بعض خريجي الجامعة نجد للاسف أحياناً من الصعوبة ان يكتب اسمه أو يكتب قطعة نثرية مملوءة بالأخطاء الاملائية واللغوية لانه غير محصن وشبابنا هو الأمل ولكن نتأذى ان نرى هذا الشاب على مواقع لا تسمن ولا تغني من جوع ويكون انساناً كسولاً".
وخاطب ممثل المرجعية العليا الشاب "لا تتعمد ان تكون كسولاً فهذه الفتوة والطاقة يحتاجها البلد والاسرة والمجتمع والليل للسكن والراحة والنهار للعمل لان الوقت يقتل الانسان والبلد والمجتمع والاسرة تريد من الشباب الجهد والطاقة والثقافة ويجب ان يختاروا المعلومة لنضج العقل".انتهى/س
اضف تعليق