أكد خبير عسكري سوري أنه سيكون بمقدور بلاده تحذير العراق من أي "عدوان" محتمل بعد التلميحات الإسرائيلية الأخيرة بضرب أهداف إيرانية داخل العراق.
وكشف الخبير الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن الرادارات السورية تستطيع رصد الطيران الحربي الإسرائيلي ومتابعته منذ إقلاعه وهو سيتابع تحركاته في حال دخوله الأراضي الأردنية وعندها سيتبين احتمال توجه هذه الطائرات لاستهداف مواقع بالعراق وبالتالي تحذير الجانب العراقي لاتخاذ الحيطة وتمويه الأهداف أو إخلائها تبعا لتوقعات أهميتها من عدمه.
وأضاف "سيكون هناك نحو 10 دقائق على الأقل كي تصل الطائرات لعمق الداخل العراقي وهي مدة معقولة لاتخاذ اللازم".
ورأى المصدر أنه يرى أن دمشق لن تتوانى عن تحذير العراقيين لأنها ترتبط مع العراق بلجان أمنية عديدة وهناك تنسيق دائم من خلال المكتب الرباعي في بغداد.
وكشف الخبير وجود خط آخر للطائرات هو عبر تركيا ولكنه أضاف أن هذا المسار يستوجب أن يخرج أكثر من سرب يعود بعضه ويحط الآخر في تركيا ( تمويه عملياتي) ومن ثم ينطلق الطيران بعد تزوده بالوقود لتنفيذ مهمات قتالية في سوريا أو العراق وهو ما تكرر مرارا.
وذكر الخبير أن السوريين علموا عام 1981 أن الطيران الحربي الإسرائيلي ربما يكون متجها نحو هدف في العراق ولكنه أكد عدم علمه في حال جرى وقتها الاتصال بين البلدين للتحذير من محاولة تدمير مفاعل تموز العراقي أم لا.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان اشار يوم الاثنين الماضي إلى أن بلاده قد تهاجم قطعا عسكرية يشتبه أنها إيرانية في العراق مثلما فعلت بشن عشرات الضربات الجوية في سورية.
وأضاف خلال مؤتمر في القدس "نراقب كل ما يحدث في سورية بالتأكيد، وبالنسبة للتهديدات الإيرانية فإننا لا نقصر أنفسنا على الأراضي السورية فحسب".
وردا على سؤال عما إذا كان هذا يشمل العراق، قال ليبرمان "إننا سنتعامل مع أي تهديد إيراني ولا يهم مصدره، حرية إسرائيل كاملة، ونحتفظ بحرية التصرف". انتهى/خ.
اضف تعليق