ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن توقف عملية الانتقال السياسي في العراق دفع الولايات المتحدة وإيران نحو المزيد من المساومات التي لا يمكن التنبؤ بها وهو ما تسبب في منع أي فائز واضح من الظهور، مما شل حركة البرلمان الجديد بعد يوم واحد فقط من عقده لأول مرة يوم أمس الأول.
وأشارت الصحيفة إلى أن حدة التوتر زادت هذا الأسبوع عندما اجتمع البرلمان للمرة الأولى أمس الأول في أعقاب إعادة فرز أصوات الناخبين في مايو الماضي وسط اتهامات بالتزوير حيث طالبت كتلتان بأغلبية مقاعد البرلمان مما أدى إلى تصاعد النزاع السياسي والفشل في انتخاب رئيس جديد كما هو منصوص عليه في الدستور.
وفي خضام المشهد المعقد رأت واشنطن بوست أن الولايات المتحدة وإيران تمتلكان الحصة الأكبر في كيفية تدبير خروج لائق من الأزمة رغم أن واشنطن تمسك باليد الأضعف.
وأبرزت الصحيفة أن العبادي شكل تحالفا مع مقتدى الصدر وهو معارض شرس للولايات المتحدة، والذي برز نجمه عام 2004 كرمز مهم في صفوف مقاومة الغزو الأمريكي للعراق ورغم أن معارضته للقوات الأمريكية انخفضت بشكل كبير إلا أن انتقاداته للإدارة الأمريكية لم تنخفض.
وإلى جانب ذلك، عارض الصدر نفوذ طهران في العراق لكنه احتفظ في الوقت ذاته بعلاقات ودية مع قادة السياسة والدين في إيران.
واختتمت الصحيفة الأمريكية تقريرها بالقول إن الحكومة القادمة في بغداد عليها أيضا التوازن بين الحاجة إلى المزيد من الدعم الأمني الأمريكي للحيلولة دون ظهور جماعات متطرفة جديدة وبين الحفاظ على العلاقات التجارية مع إيران، في الوقت الذي تسعى فيه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى عزل إيران دوليا من خلال تجديد العقوبات بسبب برنامجها النووي. انتهى/خ.
اضف تعليق