كشفت احصائية جديدة عن ان العراق ضمن الاقل سعادة في العالم حيث جاء ثانيا ضمن قائمة الدول العشر الأقل سعادة في العالم وفق استطلاع لمؤسسة غالوب الأميركية، بعد جمهورية أفريقيا الوسطى المتصدرة.
وبعدما تصدر العراق قائمة الدول الأكثر تعاسة على مدى أربع سنوات وفقا للاستطلاع ذاته، فقد تحسن نسبيا مرتبة واحدة في 2017 تاركا الصدارة لجمهورية أفريقيا الوسطى التي تعاني من ارتفاع في حدة العنف الطائفي ونزوح مئات آلاف السكان بسبب انعدام الأمن.
وحصل العراق على 59 نقطة من أصل مئة في مؤشر التجارب السلبية. وكلما ارتفعت النقاط -ضمن سلم من صفر إلى مئة- فهذا يعني انخفاض مستوى السعادة لدى المواطن وفق المنهجية التي اتبعتها مؤسسة غالوب، وهي من أبرز مؤسسات استطلاع الرأي في أميركا والعالم.
كما ضمّت قائمة الدول العشر الأكثر تعاسة في العالم: إيران في المرتبة السابعة، في حين تنتمي بقية الدول في المراكز العشرة الأولى إلى منطقة أفريقيا جنوب الصحراء، وهي جنوب السودان وتشاد وسيراليون والنيجر وليبيريا.
أسئلة الاستطلاع
وجاءت هذه الخلاصات نتيجة لاستطلاع رأي أكثر من 154 ألف شخص يعيشون في 145 دولة، طُرحت عليهم أسئلة عبر الهاتف أو في مقابلات شخصية عن مشاعرهم وعواطفه، وذلك من قبيل "هل شعرت أمس بأنك مرتاح؟"، و"هل تمت معاملتك أمس باحترام؟"، و"هل ابتسمت أو ضحكت كثيرا أمس؟".
وذكرت مؤسسة غالوب أن فلسطين ومدغشقر والنيجر لم تكن في قائمة الدول الأكثر تعاسة في استطلاع غالوب لعام 2016.
وتشير نتائج الاستطلاع إلى أن الدول التي تعيش اضطرابات وصراعات وحروب كانت ضمن الدول التي تذيلت تصنيف أكثر شعوب العالم التي مرت بتجارب ومشاعر إيجابية، ومن بين الدول العربية في هذا المجال العراق وتونس واليمن.
المؤشر العام
وخلصت نتائج استطلاع الرأي الصادرة اليوم إلى أن مستويات السعادة بالعالم هي الأدنى من أكثر من عقد، وذلك بفعل زيادة عدد سكان العالم الذين يقولون إنهم يشعرون بالتعاسة والتوتر والقلق والألم.
ويقول مسؤول التحرير بمؤسسة غالوب محمد يونس "بصفة عامة، العالم أصبح اليوم أكثر توترا وقلقا وتعاسة وشعورا بالألم"، ويضيف أن قادة دول العالم لا يمكنهم المضي بمجتمعاتهم نحو ظروف عيش أفضل للأجيال الصاعدة دون رصد الطريقة التي يقيم بها المواطنون جودة حياتهم.
ومقابل قائمة الدول الأكثر تعاسة، يشير استطلاع غالوب إلى أن أغلبية الدول التي احتلت صدارة تصنيف الشعوب الأكثر سعادة تنتمي إلى أميركا اللاتينية، وجاءت باراغوي بالمرتبة الأولى، تلتها تباعا كل من كولومبيا والسلفادور وغواتيمالا، في حين جاءت كندا في المرتبة الخامسة، وخلت القائمة من أي دولة أوروبية ما عدا آيسلندا.
أميركا اللاتينية
وترجع مؤسسة غالوب سيطرة دول أميركا اللاتينية على قائمة أكثر الشعوب التي مرت بتجارب جيدة إلى ما تتميز به ثقافات المنطقة، والتي تركز على الجانب الإيجابي من الحياة حتى لو لم تكن في أحسن حال.
ومن المثير للانتباه في نتائج الاستطلاع أن قرابة نصف الأميركيين الذين شاركوا فيه قالوا إنهم يشعرون بالتوتر، وهي النسبة نفسها المسجلة في جمهورية أفريقيا الوسطى.
وذكرت مؤسسة غالوب أن مؤشرات التجارب الإيجابية والسلبية لدول العالم تلامس جوانب في الحياة اليومية للمواطنين من قبيل المشاعر والعواطف، وهي جوانب لا تستوعبها المؤشرات الاقتصادية المعروفة مثل الناتج المحلي الإجمالي. انتهى/خ.
اضف تعليق