اتهم مجلس شورى حزب الدعوة، الثلاثاء، رئيس الوزراء حيدر العبادي بشق بيت الحزب، لافتا إلى ان العبادي رفض إندماج كتلتي النصر والقانون.
وذكر بيان منسوب لأعضاء المجلس الشيخ الزهيري وأبو منتظر طارق وأبو جعفر الركابي، "نكتب لكم في هذه اللحظات الحرجة التي يمر بها بلدنا وتمر بها الدعوة ويراد لها أن تكون نسيا منسيا ويصار تراثها نهبا على يد ابنائها، فكانت فتنة القائمتين التي عايشتم تفاصيلها وجزئياتها وانتهت باتفاق موقع بأقلام قيادتها جمعاء على أن يشرف الحزب على القائمتين وأن يلتحما بعد الانتخابات".
وأضاف البيان: "انتم تعلمون تعمد عدم السماح للحزب على الاشراف الكامل على اجراءات القائمتين، وذهب الاخوان بطريقين مختلفين منذ نقطة الافتراق بقرار التسجيل بقائمتين".
وتابع، أنه "بعد نتائج الانتخابات، بل منذ انتهاء الانتخابات عقدت القيادة اجتماعا في بيت نوري المالكي وآخر في بيت حيدر العبادي وفِي كلا الاجتماعين كان رفض العبادي واضحا وكرر أنه لم يوقع على قرار دمج الكتلتين وليس مرشحا عن حزب الدعوة في الانتخابات، كما قررنا أن لا تذهب أي قائمة منفردة في تحالفاتها".
واستطرد، أنه "بمبادرة من الزهيري تم عقد اجتماع في بيته حضره هادي العامري كان الغرض منه عقد تحالف بين القوائم الثلاثة وبعد ذلك التحرك لتكوين تحالف أكبر ، لكن مع الاسف العبادي وصف الاجتماع بانه دعوة عشاء، ومع ذلك عملنا بشكل هادئ لكنه دؤوب غير منقطع من أجل تطبيق الاتفاق لالتحام القائمتين لنفي بعهدنا الذي وقعناه امام الدعاة وامام الدعوة، لكننا جوبهنا بقبول على خجل من أحد الاخوين ورفض قاطع من الاخ الثاني".
ولفت إلى، أن "القانون ذهب الى الفتح وسار النصر خلف سائرون، ونحن نذهب الى اخينا هذا مرة ونعود الى الثاني مرة أخرى من اجل التقارب والالتحام وتنازلنا الى التحالف بينهما فلم نجد اذانا صاغية وبالأخص من الاخ العبادي وآلت الامور بما نحن فيه الان، واتفق خصماء السياسة ( الفتح وسائرون ) على اشلاء اخوة الدعوة والجهاد ( النصر والقانون )".
وتابع: "كنا نمني النفس أن العبادي بعد أن تيقن في الاسابيع الاخيرة استحالة ترشيحه من الاطراف كافة بما فيها سائرون أن يقدر وضع الدعوة والدعاة ويسحب ترشيحه ويعلن تحالفه مع القانون لتتزعم الدعوة كتلة كبيرة تقارب السبعين مقعدا فتكون فاعلة مؤثرة في المشهد السياسي العراقي بكلا شقيه التنفيذي والتشريعي ويحسب لها حسابها في مارثون التفاوض، ولكن بدا دون ذلك خرط القتاد كما كان فحوى جوابه لنا قبل ساعات من كتابة هذا الايضاح لكم".
ودعا البيان، إلى "عقد جلسة لمجلس شورى الدعوة، وعقد مؤتمر عاجل للدعوة بالأسماء التي حضرت المؤتمر السابق بعد حذف المنقطعين، والعمل من الان على كل متطلبات المؤتمر".
في ذات السياق كشفت صحيفة "الاخبار" اللبنانية، اليوم الثلاثاء، عن كواليس اللقاء الذي جمع قيادات حزب الدعوة الإسلامية قبل اسبوعين.
وقالت الصحيفة في تقرير لها إنه "بات محسوماً أن حزب الدعوة الإسلامية قد خسر منصب رئاسة الوزراء"، مبينة أن "الجناحين المتصارعين برئاسة الأمين العام للحزب نوري المالكي، ورئيس الوزراء المنتهية ولايته حيدر العبادي، في موقفين متفاوتين؛ الأوّل مرتاح على وضعه، فيما الثاني قلق من خسارة مدوية".
وأضافت أن "شورى الدعوة تدرك أن النزاع أخرج السلطة من قبضتها، لذا يحاول القياديان عبد الحليم الزهيري وطارق نجم ترتيب البيت الدعوي الداخلي للإبقاء على الحضور القوي للحزب في مفاوضات التشكيلة الحكومية المقبلة".
وبينت الصحيفة أن "العبادي حذر المالكي في اجتماع قيادات الحزب قبل اسبوعين من أن (الفِرقَة قد تخرج السلطة من أيدينا)، داعياً إياه إلى (الوحدة لمواجهة الاستحقاق والبقاء في السلطة)، إلا أن جواب المالكي كان واضحاً: (ما من مشكلة في خروج الحكم من الحزب)”، مشيرة إلى أن "العبادي صدم بردّ المالكي".
واعتبر تقرير الصحيفة ان "العبادي أمام استحقاق أساسي هو لملمة ائتلاف النصر، وإعادة هيكلته، وإن فشل في تحقيق ذلك، فسيكون أمام مشهد قاس: الخروج من الحكم، والبحث عن حلفاء يعزّزون من حضوره، بعد أن سقط عنه الغطاءان الأميركي والإيراني". انتهى/خ.
اضف تعليق