وكالة النبأ للأخبار/ إخلاص داوود

اعلن وزير التربية محمد اقبال، في بيان أورده مكتبه الإعلامي، إن "ما يزيد عن عشرة ملايين وثلاثمائة ألف تلميذ وطالب من كلا الجنسين، سيتوجهون مدارسهم"، التي فتحت ابوابها لاستقبالهم يوم الأحد الموافق 30 من شهر أيلول الجاري، ومع بداية كل سنة جديدة هناك جملة من المشاكل والعوائق التي تواجهها إدارات المدارس وكوادرها كانوا يتمنون بإنهائها وإيجاد الحلول المناسبة، ولكن الامور لا تبشر بالخير الذي يتطلعون اليه، وتكاد تكون السنوات متشابهة او يزداد حجم المعوقات سوءا في السنوات المقبلة.

وبهذا الخصوص تحدث مدير ثانوية البيان في مدينة كربلاء المقدسة احمد الخفاجي لوكالة النبأ للأخبار قائلا: إن "قدم بنايات المدارس وعدم استيعابها لإعداد الطلبة المتزايد تعد من اكثر المشاكل التي نواجهها، لا سيما ان مدينة كربلاء تعتبر مدينة جاذبة للسكان وخصوصا المواطنين من المحافظات التي تعاني من شحة المياه وهذا يسبب تدفق اعداد الطلاب بنسب كبيرة".

وأضاف، "هناك مشكلة اخرى هي تأخر طباعة واستلام بعض المناهج الدراسية التي اضطرت أولياء الامور في الغالب الى شرائها من المكاتب، حيث ان الوزارة تعمد الى نشر المنهج المتغير على الانترنت فيقوم اصحاب بعض المكتبات بسحبها وبيعها".

 فيما أوضح المدرس خالد السعدي قائلا: ان "الكثير من الطلبة يجلبون لنا هوية الاحوال المدنية تالفة او قديمة واغلبها لا تحتوي على صورة شخصية للطالب او صورته وهو طفلٌ صغير، وهذا يتنافى مع قوانين التسجيل مما يضطر اولياء الامور الى مراجعة المديرية العامة للتربية لاخذ تعهد بتغيير هوية الاحوال المدنية خلال فترة زمنية محددة" .

ويشير السعدي الى أن "تأخر اصدار الوثائق المدرسية من قبل إدارات المدارس الابتدائية والمتوسطة وخصوصا الدور الثاني مما يعطل عملية التسجيل بسبب تصديق الوثيقة المدرسية في مديرية التربية، اما وثيقة الطالب المتخرج من السادس الابتدائي فيكون تأخر إصدارها بسبب تلكؤ اداراة المدرسة الابتدائية في كتابة الوثائق المدرسية".

مدير متوسطة الاستقامة احمد الربيعي افاد بانه "عند افتتاح متوسطة الاستقامة المزدوجة مع مدرسة المودة الكرفانية الابتدائية كنا نعاني من مشاكل التدريس في الكرفانات وعدم وجود قاعة امتحانية تضم عدد الطلاب الكبير لذا توجهنا إلى جمع التبرعات من الكادر ومن ذوي الطلبة والناس الخيرين وقمنا ببناء قاعة كبيرة وتجهيزها بكافة المستلزمات كما تم بناء مجموعة صحية للطلبة وكذلك إنشاء سياج خارجي وبناء صفوف دراسية وعمل ممرات من الكاشي المقرنص وعمل نافورة في ساحة المدرسة، هذه السنة لعل مشاكل ومعوقات التسجيل هي الوحيدة التي نعاني منها."

أما مدرس الكيمياء المتقاعد محمد حسن فقد بدأ كلامه متأسفا قائلا: "هناك إهمال كبير للمختبرات العلمية لمواد الكيمياء والفيزياء والأحياء حيث كانت في السابق تطبق المواد العلمية بشكل عملي لترسيخ المعلومة في ذهن الطالب، اما الان فلا توجد مختبرات جيدة للطلبة في اغلب المدارس".

 ويرخي هذا الواقع بظلاله منذ 2003 على واقع التعليم الان، فيما كانت منظمة اليونسكو قد اعلنت ان العراق يمتلك نظام تعليمي اعتبر من افضل الانظمة التعليمية في المنطقة حيث كانت نسبة المسجلين في التعليم الابتدائي هي 100%، ولكن لو قارنا ذلك مع ما بعد تسنم البعث للسلطة والى الان لوجدنا ان نسبة القادرين على القراءة والكتابة في العراق اصبحت في الذكور 55% وفي الاناث 23% كما ان اعداد المدارس العراقية هي بحدود 15500 مدرسة في كافة ارجاء العراق.

جدير بالذكر أن مجموعة من التدريسيين قد ناشدوا الحكومة ودوائر التربية في المحافظات الى ضرورة الإسراع بترميم المنشآت التربوية ودعم وسائل الإيضاح والمختبرات في المدارس وتوفير الكتب المنهجية والدراسية وإطلاق حملة واسعة لبناء المدارس لفك الاختناقات وتوفير وسائل تعليمية حديثة في بداية السنة الدراسية الجديدة متمنين ان يجدون أذان صاغية. انتهى/خ.

اضف تعليق