قارنت الكاتبة السعودية نداء آل سيف في مقال بين زيارة الاربعين في العراق والحج في مكة المكرمة وحدث فيها من فجائع متعددة نجمت عن تقصير السلطة السعودية.
تقول ال سيف "لقد آن الأوان أن يسحب خَدَمَة زوار الإمام الحسين (ع) في كربلاء البساط من تحت أقدام حاتم الطائي وغيره ممن اشتهروا بالكرم عبر التاريخ, فلطالما كان أسم حاتم الطائي مقرونا بالكرم والجود والعطاء بلا حدود, بيد أن بوصلة التاريخ لابد أن تتغير اليوم والأمثال لابد لها أن تتحول. فعطاء حاتم يتوارى أمام عطاء أهالي العراق لزوار الأربعين".
وأضافت "ما دفعني لكتابة هذه المقالة في الحقيقة، هي صدمة المقارنة، بين الكرم والسخاء اللامتناهي الذي يلقاه زائرو كربلاء ماديا ونفسيا، وبين ما يجري في بلادنا من جفاء لحجاج بيت الله الحرام. فقد حظيت خلال العشر سنوات الماضية بخدمة الحجاج في أكثر من حملة للحجيج، إلا أنه وعلى النقيض من كل الخدمات المجانية التي يلقاها الزائر الماشي على قدميه بين النجف وكربلاء على مدى ثلاثة أيام أو أكثر والتي تبدأ من الغذاء والسكن والخدمات الصحية، ولا تنتهي بخدمة تدليك الأقدام وتلميع الأحذية، لم أجد في مكة المكرمة أكثر من علبة ماء تلقيتها ذات مرة على طريق منى!. الفرق شاسع ولا مجال أصلا للمقارنة، بين ما يلقاه زائرو كربلاء وزائرو مكة".
اضف تعليق