قدم سماحة المرجع الديني ايه الله العظمى السيد صادق الشيرازي (دام ظله) شكره وامتنانه الى الحوزات العلمية والعشائر العراقية الغيورة والهيئات والمواكب الخدمية والقنوات الفضائية وجميع المؤمنين الكرام على ما قدموه من خدمات عظيمة في احياء مراسيم الزيارة الاربعينية.
وقال السيد الشيرازي دام ظله "اشكر الله عز وجل _من موقع العبودية_ على توفيقه للجميع في إقامة الزيارة الأربعينية المقدّسة للإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في كربلاء المقدسة بكل عظمة وشموخ".
وأضاف "كما اتقدم بالشكر من _موقع الإخلاص _ الى مقام سيدنا ومولانا الإمام المهدي المنتظر بقية العترة الطاهرة (صلوات الله عليهم وعجل الله تعالى فرجه الشريف) في رعايته الموعودة والشاملة لهذه الزيارة العظيمة ولزوار جده المظلوم الشهيد الإمام الحسين عليه الصلاة والسلام".
وأوضح سماحه "هكذا من موقع المسؤولية اشكر جميع الذين حالفهم التوفيق الكبير في تحقيق هذه الزيارة بهذه الأبعاد الوسيعة من الحوزات العلمية في العراق وغيره، والعشائر العراقية الغيورة التي كانت ولاتزال سندا لأهل البيت عليهم السلام في كل مجال، من الثورة العراقية المظفرة (ثورة العشرين ) إلى إسناد المرجعية الرشيدة، وإلى التضحيات المتمادية في الاخلاف الأمجاد للأسلاف الكرام، وكذا المسؤولين المخلصين على شتى المستويات".
وأضاف "كذا اشكر عامة الرجال والنساء الذين أنفقوا كل غال ونفيس في سبيل تأمين جميع الحاجات للزوار الأعزة من أقصى العراق إلى أقصاه خصوصا منهم الذين آثروا و يؤثرون الزوار الكرام على أنفسهم مع شدة الخصاصة بهم و على مستوى إقامة كل انواع الخدمات والولائم العظيمة والممتدّة الى مآت الكيلومترات والتي هي عديمة النظير في طول التاريخ".
مضيفا "وأيضا أشكر التغطية الواسعة للقنوات الفضائية الموفقة ووسائل الاعلام التابعة لأهل البيت (عليهم السلام) لنقل الآلاف من الصور والمقاطع الرائعة والعديمة النظير في طول التاريخ، إلى العالم في ظل تجاهل سافر ومقصود من جميع وكالات الانباء ووسائل الاعلام العالمية وسائر الفضائيات والتي تغطي يوميا صور الاجتماعات التافهة المشتملة على عدد قليل من الناس وفي اقاصي الدول، وتتغافل هذا الاجتماع المليوني العظيم في قلب العالم _ والتي سيؤدي هذا التجاهل الظالم (على مدى القريب والبعيد) وبكل تأكيد إلى انشداد المليارات من البشر إلى الإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) وعَبره إلى جدّه المصطفى وأبيه المرتضى وامه الزهراء وأخيه الإمام المجتبى وأبنائه الأئمة الأطهار (صلوات الله عليهم اجمعين)".
ولفت سماحته "وأما الزوار الكرام أنفسهم _من الرجال والنساء كبارا وصغارا _ فيكفيهم دعاء الأئمة الأطهار (عليهم السلام) لهم بسعادة الدنيا والآخرة وقضاء حوائجهم وتسهيل أمورهم خصوصا المشاة الأعزة منهم الذين نالوا شرفا عظيما وفريدا وهو تبليغ الملائكة لهم _ فردا فردا رجالا و نساء_ سلامَ رسول الله صلى الله عليه وآله وهو ما رواه الثقة الثبت والمحدث الجليل ابن قولويه (قدس سره) في كتاب كامل الزيارات الشريف عن الإمام الصادق (عليه السلام) أنه قال: (من خرج من منزله يريد زيارة قبر الحسين بن علي (عليهما السلام) ان كان ماشيا ... حتى إذا أراد الانصراف أتاه ملك فقال إن رسول الله "صلى الله عليه وآله" يقرؤك السلام).
وختم سماحة السيد الشيرازي دام ظله "أخيراً، اكرر تأكيدي على الجميع - حيث فرغوا عن أداء هذه الشعيرة المقدّسة بقلوب طاهرة، وأعمال مقبولة، ونفوس زكية - أن يتصدى كلٌ فيما أمكنه، بتعبئة الطاقات من أجل تحقيق الهدف الأسمى للإمام الحسين (عليه الصلاة والسلام) في تضحيته الكبرى، على ما جاء في المأثور، وهو استنقاذ عباد الله من: [١] الجهالة [٢] وحيرة الضلالة [٣] والعمى [٤] والشكّ [٥] والارتياب، وخصوصاً الاهتمام البالغ بلملمة وجمع الشباب الكرام والفتيات الكريمات، ليصبح عراق أهل البيت (عليهم الصلاة والسلام) وسائر بلاد المؤمنين أمثلة راقية يُحتذى بها في العقائد الرصينة والخُلق الرفيع والعمل الصالح".
اضف تعليق