ضمن ملتقى النبأ الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في كربلاء المقدسة، إستضاف مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية، التدريسي في كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة كربلاء، والعضو في ذات المركز، د. حيدر حسين أحمد آل طعمة، ليُقدّم ورقته البحثية النقاشية الموسومة "البرنامج الإقتصادي لحكومة عادل عبد المهدي: مقاربة في المنهج والمضمون"، بحضور عدد من مدراء مراكز البحوث والدراسات وأكاديميين وإقتصاديين ومهتمّين بالشأن العراقي وناشطين مدنيين وصحفيين.
وقال آل طعمة، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّه "في إطار الإستفادة من تجربة الحكومات السابقة والإنتكاسة التي حلّت بالإقتصاد الوطني رُغم توافر الإمكانيات المادية والبشرية، توقّعنا كمراقبين وخبراء إقتصاديين بأن يُقدّم رئيس الحكومة العراقية الجديد برنامجاً يُعالج التحدّيات الإقتصادية الراهنة ويُلبّي كافة الطموحات الشعبية نظراً لتفاقمها بشكل خطير وتوافر الأدوات والسياسات اللازمة لإستيعاب تلك التحدّيات إذا ما توفّرت الإرادة الوطنية".
مضيفاً أنّ "البرنامج الحكومي الذي قدّمه رئيس الوزراء الجديد يفصح في شقّه الإقتصادي عن السطحية والعمومية والإبتعاد عن الواقع بشكل ملفت، فضلاً على الوعود الطموحة في إحداث طفرات طويلة بإتّجاه النمو والتطوّر الإقتصادي دون خوض في السياسات الإجرائية اللازمة لتحقيق الأهداف الوسطية".
وأشار آل طعمة، الى أنّ "البرنامج الحكومي في شقّه الإقتصادي لم يُعد بشكل متسلسل وفق القطاعات الإقتصادية والتحدّيات الراهنة، وإنّما تداخل بشكل مذهل يُؤشّر بأنّه أعدّ على عجالة عبر تجميعه من الخطط والإستراتيجيات التنموية السابقة والتي إتّسمت بالطموح المفرط "منوّهاً الى أنّ "البرنامج الإقتصادي عرض جبهة عريضة من الأهداف بشكل عشوائي دون مناقشة السياسات والأدوات التي يُمكن إستخدامها في تحقيق الطموحات المذكورة، وهو بذلك لم يخرج عن سياق البرامج الإقتصادية للأحزاب السياسية قبيل الإنتخابات، كما وكرّر ذات البرامج الإقتصادية للحكومات السابقة التي لم تتحقّق ولا بنسبة 5%". انتهى/خ.
اضف تعليق