قال بيان لوزارة الدفاع العراقية, اليوم الاثنين, ان وزير الدفاع خالد العبيدي تحدث مع وزير الدفاع التركي هاتفيا وطالبه بسرعة سحب القوات التركية من الاراضي العراقية ويدعوه الى عدم تأزيم الموقف بين البلدين.
واشار البيان "في ظل ظروف إقليمية ودولية بالغة الحراجة والتعقيد، ألقت بتداعياتها على مشهد العلاقات الدولية عموماً والمنطقة بشكل خاص، وفي الوقت الذي تخوض فيه القوات المسلحة العراقية قتالاً باسلاً ضد مجاميع الإرهاب والتطرف الداعشي متطلعةً ومعها الشعب العراقي المجاهد لأن تحظى بالدعم والإسناد والتأييد من كل القوى الدولية وفي طليعتها دول الجوار الإقليمي.
تأكد لدينا دخول قوة تركية مؤلفة من قوات مشاة وبعض الآليات المدرعة مساء يوم الخميس الموافق 3-12-2015 إلى داخل الحدود العراقية باتجاه مدينة الموصل".
واضاف "لمعالجة تداعيات الموقف الناشئ عن هذا العمل وبعد اتصالات مكثفة قام بها وزير الدفاع العراقي مع مختلف الجهات الدولية والإقليمية والوطنية ذات العلاقة، أجرى الدكتور خالد العبيدي وزير الدفاع العراقي اتصالاً هاتفياً مطولاً مع وزير الدفاع التركي، تم خلاله البحث في سبل معالجة الموقف القائم بين البلدين وكما يلي:
1. أوضح وزير الدفاع العراقي إن دخول القوات التركية داخل العراق بهذه الطريقة يعد خرقاً للسيادة العراقية وانتهاكاً لقواعد القانون الدولي ولمبادئ حسن الجوار بين البلدين، سيما وانه تم من دون تنسيق أو علم مسبق مع الحكومة العراقية.
2. طلب وزير الدفاع العراقي من الحكومة التركية سحب قواتها من داخل الأراضي العراقية، والمحافظة على مبادئ حسن الجوار والعلاقات التاريخية بين الشعبين العراقي والتركي.
3. برر وزير الدفاع التركي أثناء المكالمة إن دخول القوة التركية إلى داخل العراق جاء لتأمين المدربين الأتراك داخل معسكر (زلكان) المستخدم لتدريب الحشد الشعبي في نينوى، سيما وأن المنطقة تشهد تهديدات من قبل مجاميع داعش الإرهابية لهذا المعسكر، وان تركيا ليس لها أطماع في الأراضي العراقية.
4. أوضح وزير الدفاع العراقي لنظيره التركي أن حجم القوة الداخلة إلى العراق يفوق ما تتطلبه عملية حماية المعسكر وانه وبأي حال من الأحوال ومهما كان حجم القوة الداخلة إلى العراق فهو أمرٌ مرفوض، سيما وأنه لم يتم بعلم الحكومة العراقية والتنسيق معها، وكان يمكن إجراء مثل هذا التنسيق مسبقاً ومن دون الحاجة إلى خلق ظروف تُسهم في تأزيم الموقف بين البلدين.
5. وعد وزير الدفاع التركي بمعالجة الموقف بصورة إيجابية وإبلاغ الحكومة العراقية بالخطوات العملية لذلك.
6. شدد وزير الدفاع العراقي في ختام الاتصال الهاتفي مع نظيره التركي على ضرورة أن تبادر تركيا بفعل ايجابي ينسجم مع قواعد القانون الدولي ومبادئ حسن الجوار وسحب القوات التركية من الأراضي العراقية.
7. طلب الوزير التركي من نظيره العراقي تلبية الدعوة الموجهة له والتي تم تحديدها مسبقاً لزيارة أنقره، وقد وعد وزير الدفاع العراقي بتلبيتها، متوقعين أن تسهم الزيارة في حل المشكل القائم بين البلدين بصورة جذرية ووضع الآليات العملية التي تضمن عدم تكراره مستقبلاً.
8. اتفق الوزيران على استمرار التواصل بينهما لمعالجة تداعيات الموقف".
اضف تعليق