حذر رئيس الجمهورية برهم صالح، من أن التزايد السكاني في العراق سيفاقم المشهد إذا لم يرافقه إصلاح اقتصادي شامل، فيما عد مشكلة المياه أخطر مشكلة تواجه الحياة والبيئة في العراق.
وقال صالح في مقال له، إن "تعداد نفوس السكان في العراق يصل اليوم الى ٣٨ مليون نسمة، وهناك زيادة بمعدل مليون نسمة سنوياً، وهذه الزيادات السكانية تأتي وسط بنية خدمية مدمرة وبطالة متفشية"، محذرا من أن “المشهد قد يتفاقم من دون إصلاح اقتصادي شامل وجذري فعّال".
وأضاف، أن "العراق في المقابل يمتلك مقومات اقتصادية متينة، يمكن استثمارها في نطاق سياسة اقتصادية رشيدة، تنقل البلاد من الاقتصاد الريعي المتعثر وغير القادر على تلبية احتياجات المواطنين، الى اقتصاد ناهض ومنتج وسوق واعدة"
وبين رئيس الجمهورية، أن "تحقيق الأمن المجتمعي والسلم الاهلي مرتبط بتحديث شامل للبنى الاقتصادية، وتشجيع الاستثمار، وتوفير فرص العمل، والنهوض بالصناعات الوطنية، وتشجيع الانتاج الزراعي، ودعم المشاريع العمرانية الكبرى، جنباً الى جنب مع تشجيع المشاريع المتوسطة والصغيرة".
ولفت صالح إلى، أن "أمام العراق العديد من التحديات أبرزها مشكلة المياه وهي أخطر ما يهدد الحياة والبيئة وسيكون لها تداعيات سلبية على الواقع العراقي في مجالات عديدة، ما يتطلب العمل الجاد لحل مشكلة المياه في المنطقة".
وتابع، "كذلك مسائل ضبط الحدود وتنظيم التجارة والسياحة الدينية والثقافية"، مشيرا إلى، ذلك "يستدعي منا، في العراق، ومن جيراننا تهيئة أسباب التفاهم والوصول إلى اتفاقات تخدم الجميع وتنمّي أجواء الثقة والاطمئنان".
اضف تعليق