كشف مصدر مسؤول، عن ارتفاع معدلات الفقر خلال الشهرين الماضيين في البلاد، فيما ذكر عراقيون انهم يعجزون عن دفن موتاهم بسبب ذلك.
وقال المصدرفي تصريح صحفي، ان "معدلات الفقر ارتفعت خلال الشهرين الماضيين في عموم البلاد لتصل إلى 40 بالمائة في مدن شمال ووسط وغرب العراق ونحو 35 بالمائة في الجنوب".
واضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "قياس تلك النسب تم على أساس أن دخل العائلة أقل من 10 دولارات يوميا”، لافتا إلى أن "أغلب الفقراء يعانون أمراضاً وتخلفاً ثقافياً وتعليمياً كبيراً".
من جانبها، قالت سليمة العتابي (69 عاما) التي تسكن حي العامل ببغداد، إن "زوجها توفي قبل أكثر من شهر بعد سنوات من المعاناة مع المرض"، مشيرة الى انها "اضطرت لتركه في ثلاجة الموتى بالمستشفى ليومين بسبب عدم امتلاكها أجور نقله إلى المقبرة ودفنه".
وأضافت "لدينا تقليد يقضي بأن ندفن موتانا في محافظة النجف (180 كلم جنوب بغداد)، وهو أمر مكلف بالنسبة إليّ، لأني أحتاج لتأجير سيارة بـ200 ألف دينار عراقي (ما يعادل 160 دولار أميركي)، تضاف إليها أجور شراء القبر والدفن بنحو 600 ألف دينار عراقي (ما يعادل 500 دولار أميركي)"، موضحة أنها “لم تكن تمتلك هذا المبلغ، ما اضطرها لإبقاء زوجها المتوفى في ثلاجة المستشفى، إلى حين قيامها ببيع جزء من أثاث بيتها لتوفير أجور الدفن".
كما اكد المواطن إحسان الحمداني قصة مماثلة عن عدم قدرة بعض الأسر العراقية على توفير أجور دفن موتاها.
واستدل على كلامه بقصة جارته انه "يوم الجمعة الماضي، سمعت عويلا في منزل جارتي، وعند ذهابي إلى منزلها علمت من ابنتيها أنها توفيت بسبب جلطة دماغية وأنّ ابنتيها لا تملكان مالا لدفنها".
وتابع "اضطررت حينها إلى استئجار سيارة ونقل المتوفاة إلى مقبرة الكرخ غرب بغداد"، موضحا "تكفلت بأجور النقل وشراء القبر والدفن التي بلغت نحو مليون دينار عراقي (ما يعادل 800 دولار أميركي)".
ويعزو متخصصون وصول نسبة الفقر الى مستويات عالية خلال السنوات الاخيرة الى اسباب مختلفة من بينها انخفاض اسعار النفط وعدم وجود خطة حكومية واضحة لمعالجة مشكلة العاطلين.
اضف تعليق