وقع جهاز مكافحة الإرهاب، أمس الإثنين، مع جمهورية هنغاريا، مذكرة تعاون في مجال مكافحة الإرهاب وبناء القدرات.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب، في بيان صحافي، "وقعنا، مع جمهورية هنغاريا مذكرة تعاون في مجال مكافحة الإرهاب، والتي نصت على تبادل المعلومات الاستخبارية وبناء القدرات المشتركة والتواصل الاستراتيجي والتنسيق في مواجهة الجماعات الإرهابية بين جهاز مكافحة الإرهاب العراقي ومركز مكافحة الإرهاب في جمهورية هنغاريا".
وبين، الجهاز، أنّ "الوفد العراقي الممثل لجمهورية العراق، والذي وقع العقد، ترأسه رئيس الجهاز الفريق الأول الركن طالب شغاتي، فيما قاد الوفد الهنغاري مدير مركز مكافحة الإرهاب الهنغاري حَاجي يونس ممثلاً عن الجانب الهنغاري".
وقال شغاتي، إنّ "نصر العراق على الإرهاب والإرهابيين تم من خلال الجاهزية القتالية للمقاتل العراقي والروح المعنوية العالية وفاعلية التدريب والتنسيق والكفاءة والفاعلية للقوات العراقية، وفي مقدمتها جهاز مكافحة الإرهاب"، بحسب البيان.
يأتي ذلك في وقت بدأ فيه رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، حراكاً لمتابعة الملف الأمني، متخذاً قرارات استثنائية وتغييرات جذرية فيه، بينما يؤكد أمنيون أنّ العراق بدأ مراجعة شاملة لخططه واستعداداته الأمنية بشكل عام.
توقيع مذكرة التفاهم مع هنغاريا، تأتي في إطار خطوات عبد المهدي لتعزيز الأمن"
وقال ضابط رفيع في قيادة العمليات المشتركة، في تصريح صحفي، إنّ "توقيع مذكرة التفاهم مع هنغاريا، تأتي في إطار خطوات عبد المهدي لتعزيز الأمن في البلاد"، مبيناً أنّ "عبد المهدي وجه، أخيراً، بمراجعة شاملة للملف الأمني في داخل المدن وخارجها، وإعداد تقارير لتقييمه، وتعديل الخطط وفقاً للمعطيات الميدانية".
وأكّد أنّ "العمل داخل المؤسسة العسكرية يجري على قدم وساق، وأنّ خطوات وقرارات كثيرة ستتخذ من قبل رئيس الحكومة، وفقاً للتقارير التي نعمل على إعدادها"، مشيراً إلى أنّ "هذا الحراك سيكون له الأثر البالغ في تحسين وتطوير قدرات العراق الأمنية، وعلى مختلف الصنوف".
وأوضح، أنّ "التركيز سيكون على العمل الاستخباري، وبناء منظومة استخبارية متطورة، تستطيع مواجهة الإرهاب والقضاء عليه".
وعلى الرغم من ترحيب مختصين في الشأن الأمني، بخطوات الاستعانة بالخبرات الأجنبية، إلّا أنّهم حذّروا من مغبة فتح الباب أمام تغييرات شاملة سريعة، وقال الخبير العسكري، اللواء الركن المتقاعد، عواد الجبوري في تصريح، إنّ "الاستعانة بالخبرات الأجنبية أمر مهم جداً في تطوير العمل الأمني في البلاد، خاصة مع تأخر قدرات الأمن العراقي خلال السنوات الأخيرة".
وأكد أهمية أن "يكون التغيير الأمني وفق آليات وخطوات متسلسلة"، محذراً في الوقت نفسه من "خطورة التغيير المستعجل غير المدروس".
كما أكد أنّ "العراق لا يزال في قلب الخطر، وأنّ الملف الأمني حساس جداً، لذا يجب أن تكون خطوات التغيير متأنية جداً، ولا تترك ثغرات أمام العدو".
وكان رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي، قد اتخذ خطوات عملية لتدعيم الملف الأمني، وتقابلها خطوات بفتح طرق استراتيجية كانت مغلقة لأسباب أمنية، ومنها قراره الأخير بفتح المنطقة الخضراء وسط بغداد، بعد أكثر من 13 عاماً على إغلاقها.
اضف تعليق