قرر محافظ البصرة، أسعد العيداني، اليوم الأربعاء، حسم أمره من خلال التمسك بمنصب المحافظ بدلاً من عضوية مجلس النواب، فيما لاقى القرار رفض وغضب شعبي كبير.
فيما أكد مجلس عشائر البصرة، ان قرار المحافظ العيداني يعد خيانة لأصوات أهالي البصرة، الذي صوتوا له كنائب في مجلس النواب العراقي.
وقال رئيس المجلس رائد الفريجي، لوكالة النبأ للاخبار، ان "أهالي البصرة منذ فترة طويلة، يتظاهرون من أجل تغيير المحافظ اسعد العيداني، كونه فشل في اداء مهامه، ولم يقدم شيء الى البصرة وأهلها".
وبين الفريجي، ان "قرار العيداني سوف يصعد من موجه التظاهرات بشكل كبير، وربما تتحول التظاهرات الى اعتصامات مفتوحة، ونحن كعشائر لمحافظة البصرة ندعم اي حراك شعبي"، مؤكدا ان "تمسك العيداني بمنصبه، قد يشعل أزمة سياسية وشعبية كبيرة، وقد تخرج الامور عن السيطرة، كما حصل بتظاهرات تموز الماضي".
وكان العيداني، فاز في الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو/أيار من العام الماضي، لكنه ارتأى التأني كثيراً في موضوع أداء اليمين الدستورية كعضو في مجلس النواب، ما أثار صراعاً سياسياً بين الأحزاب والكتل حول إدارة محافظة البصرة.
وشهدت محافظة البصرة خلال الأشهر الماضية تظاهرات شعبية واسعة احتجاجاً على سوء الخدمات الأساسية من المياه والكهرباء، إضافة إلى البطالة المنتشرة في المحافظة، والتي رافقها حرق المباني الحكومية ومقار الأحزاب والقنصلية الإيرانية.
اضف تعليق