كربلاء / عدي الحاج
ناقش مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية في محافظة كربلاء المقدسة، ضمن ملتقى النبأ الفكري الإسبوعي الذي تستضيفه مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام في المحافظة، الورقة النقاشية الموسومة "الفقر والريع النفطي في العراق...العلاقة والأسباب"، قدّمها الباحث في المركز، حامد الجبوري، بحضور عدد من مدراء مراكز البحوث والدراسات ونخبة من الحقوقيين والباحثين الأكاديميين والإعلاميين والمهتمّين بالشأن العراقي.
وقال الجبوري، لمراسل وكالة النبأ للأخبار، أنّ "هناك تعاريف عديدة للفقر تشمل الجوانب المادية والمعنوية للفرد والمجتمع والدولة، والقاسم المشترك لهذه التعاريف هو الحاجة والحرمان، والشائع أنّ الحد الأدنى من الدخل اللازم لسد الإحتياجات الأساسية هو المؤشّر لقياس حجم الفقر، ولكن كنتيجة لقصور هذا المفهوم للتعبير عن الفقر أصبحت هناك إبعاد أخرى تُضاف الى جانب الدخل كالصحة والتعليم ليُعرف بالفقر متعدّد الأبعاد الذي تعدّه الأمم المتّحدة منذ تسعينيات القرن الماضي تحت ما يسمّى بـ (تقرير التنمية البشرية)".
وأضاف "هناك علاقة وثيقة الصلة بين الفقر والريع النفطي في البلدان الريعية النفطية وذلك لحكم طبيعة القطاع النفطي الذي تتّسم صناعته بأنّها كثيفة رأس المال وليس كثيفة العمل من جانب وتأثيره على أداء القطاعات الإقتصادية الأخرى من جانب آخر، فكلا الأمرين يؤدّيان الى زيادة البطالة التي هي سبب الفقر في أغلب الأحيان".
وأشار الجبوري، الى أنّه "يُمكن ملاحظة مدى إعتماد الإقتصاد العراقي الريعي النفطي من خلال مؤشّرات عديدة منها، مساهمة الريع النفطي في المالية العامة، مساهمة الريع النفطي في الناتج المحلي الإجمالي، مساهمة الريع النفطي في التجارة الخارجية".
يُذكر أنّ مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية هو أحد منظمات المجتمع المدني في العراق، وهو منظمة غير حكومية مُسجّلة في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ـ دائرة المنظمات غير الحكومية، ويختص المركز بالشأن الفكري والثقافي وله مُساهمة فاعلة وبشكل أكاديمي في بناء ودراسة التطوّرات والأحداث العالمية والمحلية وإستنباط الأسباب والمُسبّبات وإيجاد الحلول المنطقية والعلمية للمشاكل التي تُواجه الإنسانية عبر إجراء وتشجيع الدراسات والبحوث الأكاديمية فيما يتعلّق بالظواهر والأحداث التي يمر بها العالم وتأثيراتها على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية والتعامل مع كافة المُشكلات المُستجدّة والمُستعصية.
اضف تعليق