التقى وزير التربية محمد اقبال عمر الصيدلي رئيس منظمة اليونيسف في العراق بيتر هوكنز والمدير الميداني للمنظمة حسام صبري الموسوي.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الخطة التي وضعتها المنظمة للأربع سنوات القادمة لتطوير التعليم في العراق.
واكد الوزير اقبال ان محاور الخطة التي وضعتها المنظمة جيدة وتمتاز بالواقعية، وفي مقدمتها محور اعادة الاطفال خارج مقاعد الدراسة الى التعليم، وزيادة المهارات الحياتية لدى الطلبة، وجودة التعليم في العراق.
وبين الوزير ان هناك العديد من الخبرات والكفاءات التدريسية والمشرفين وادارات المدارس في العراق لكنها اليوم باتت بحاجة ماسة الى الاطلاع على تجارب الدول المتطورة للاستفادة من طريقة ادارة التعليم في ظل الازمات، موضحا أن ذلك غدا حاجة ماسة في طريق تطوير التعليم.
كما اشار اقبال إلى واقع البنى التحتية في العراق والتي تعرضت الى اضرار كبيرة نتيجة الظروف التي مر بها البلد، وادت الى خلق بيئة غير مستقرة للتعليم، فضلا عن الضغوط التي يتعرض لها الطلبة نتيجة الظروف الاجتماعية والاقتصادية الصعبة التي تعانيها العائلة العراقية مما دفعها بالتالي إلى سحب الأطفال خارج المدارس والحاقهم بالأعمال التي لا تتناسب وأعمارهم.
وشرح الوزير دور وزارة التربية في النهوض بقطاع التعليم، ومنها تنفيذ عدة مشاريع لعودة الاطفال الى مقاعد الدراسة وبالتعاون مع منظمات مختلفة، مردفا بأنه تحقق منها بعض النجاح.
واسترسل اقبال الى ان التعليم في العراق لم تجر عليه تعديلات منذ عشرات السنين لذا ترسخ لدى القائمين عليه ان الغاية من التعليم هو النجاح وليس تطوير المهارات الحياتية لدى الطلبة ومثال ذلك لدينا اليوم جيوش من الخريجين دون امتلاك المهارات الحياتية، مشددا ضرورة تركيز الخطط المطروحة على التعليم في ظل الازمات، لان العراق اليوم مقبل على تحديات كبيرة خاصة في ظل الانتقال السياسي للسلطة وموجة الارهاب التي تعرض لها البلد اضافة الى نقل الصلاحيات وغيرها من الامور التي ستعرض المجتمع والنظام التربوي الى الاهتزاز.
بدوره اكد هوكنز استعداد المنظمة للتواصل مع الوزارة من خلال لقاء سيعقد من القيادات العليا في الوزارة لمناقشة الخطة بشكل مفصل من اجل البدء في تنفيذها.
وقال ان المنظمة استحصلت من شركة ليبو للأطفال على 48 الف علبة العاب للأطفال من اجل توزيعها بين تلاميذ المدارس وتشجيعهم على فكرة جديدة للتعليم من خلال اللعب.
اضف تعليق