حذر رئيس الوزراء حيدر العبادي، اليوم السبت، مما سماها بمحاولات جهات تعمل بـ"أجندات معروفة لإثارة الفتن" في العراق، وفيما أكد أن حكومته لن تسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي العراقية، أرجع رفض أنقرة سحب تلك القوات إلى "خشية" المسؤولين الأتراك من الإقدام على ذلك لـ"دواع داخلية".
وقال العبادي في كلمة له خلال مؤتمر "العمل التطوعي" الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة، بحسب بيان، إن "العمل الطوعي يعطي أملا للمجتمع والبلد والدولة فالعراق يمر بتحديات عديدة ومنها تحدي الإرهاب من خلال احتلال شرذمة وعصابات لمساحات واسعة من أراضينا وهذا خلل كبير".
وأضاف العبادي أن "البلد شهد اكبر عمل تطوعي من خلال التطوع للتضحية بالنفس للدفاع عن البلد والمقدسات وهو أسمى تطوع وهي قمة التضحية لكي يعيش الآخرون أحرارا ونحقق الانتصارات بفضل السواعد البطلة من قواتنا المسلحة والمتطوعين ودفع خطرهم وهناك مناطق عديدة تم تحريرها ومستمرون لتحرير كل شبر من ارض العراق".
وأوضح العبادي "أننا نعيش تحديا خطيرا ثانيا متمثلا بانخفاض أسعار النفط وتحدي الفساد لكننا سننتصر إذا كنا معا وننجح ونخرج أقوى فهناك العديد من الفاسدين الذين يحاولون إسقاط كل ما نقوم به لأنهم يدركون ان خطواتنا ستصلهم فيشنون حملات إعلامية من اجل إثارة المجتمع وإشغاله بالشائعات لكي يخلطوا الأوراق لكننا نقول لهم إننا سنصل إليكم"، مشيرا إلى "أهمية العمل الطوعي من اجل مراقبة هؤلاء وكشفهم".
من جانب آخر، أشار العبادي إلى "أننا لن نسمح ببقاء القوات التركية على الأراضي العراقية ولدينا العديد من الخطوات المتخذة تباعا واليوم الحق معنا والعالم معنا والبعض يحاول إضعاف العراق بعد أن حصل على احترام العالم من خلال انتصاره على الإرهاب".
وجدد العبادي دعوته لتركيا لـ"الانسحاب من الأراضي العراقية لان المسؤولين الأتراك يبدو أنهم يخشون الإقدام على هذا الأمر لدواع داخلية لكن من يثق بشعبه عليه أن لا يخاف لان هؤلاء يقولون لنا أننا سننسحب وقالوا أيضا للأمريكان أنهم سينسحبون لكنهم يتخوفون من إعلانه".
يذكر أن مجلس الأمن عقد، أمس الجمعة، اجتماعاً لبحث شكوى العراق بشأن نشر قوات تركية في معسكر قرب في قضاء بعشيقة قرب مدينة الموصل، فيما عد وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ذلك بأنه "انتهاك خطير" للسيادة العراقية، داعيا مجلس الأمن إلى استصدار قرارٍ يتضمن إدانة "الاحتلال التركي" ومطالبة أنقرة بسحب قواتها "فورا".
اضف تعليق